كشف استطلاع لمعهد «غالوب» الأمريكي، أن ثقة العالم في إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب» تنهار، فيما ترفض المجتمعات العربية زعامته، بينما تعد (إسرائيل) حليفه الأبرز.

ووفق نتئاج الاستطلاع، سجلت نسبة ثقة دول العالم بالولايات المتحدة تحت إدارة «ترامب» انخفاضا جديدا إذ بلغت 30% بعد عام من حكمه.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية نتائج الاستطلاع، الذي أشار إلى أن هذه النسبة هي الدنيا منذ بدء المعهد إجراء هذا الاستطلاع قبل نحو عقد، وهو أقل بكثير من المعدل المسجل في عهد الرئيس السابق «باراك أوباما» الذي بلغ 48%.

وأضافت الصحيفة أن تصنيف الولايات المتحدة في الاستطلاع الذي شمل 134 دولة جاء بعد الصين مباشرة.

ورأت الصحيفة أن النتيجة تؤكد مخاوف محللين من أن شعبوية «ترامب» وشخصيته المتقلبة يضعفان تماسك الديمقراطيات الغربية في وجه الصعود المتنامي لأنظمة وصفها المعهد بأنها استبدادية مثل روسيا والصين، فضلا عن موجة التعصب وكره الأجانب التي تتصاعد في عدة دول أوروبية.

وأنهى «ترامب» عامه الأول في البيت الأبيض بإشعال حرائق بالشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية إلى جانب مواجهته القانونية مع المهاجرين، وما زال تهديد الاختراق الروسي قائما ومخيما على ولايته.

وأمس الخميس، قال الكاتب البريطاني المعروف «روبرت فيسك»، في مقال نشره بصحيفة «الإندبندنت»، إن سياسات «دونالد ترامب» لا يمكنها أن تساهم في إقرار السلام والهدوء بمنطقة الشرق الأوسط، لكنها على العكس تماما، لأنه لا يمتلك سياسات خارجية بالفعل ولكن ممارساته ترتكز على «خرافات».

وأشار «فيسك» إلى أن «إدارة ترامب التي بُنيت على هذا الأساس الضعيف لا يمكنها حتى تقديم القليل من الجهد لدعم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كما أن سياساته أدت بالفعل إلى زيادة تأزيم الأمور في المنطقة».