الخزانات الجوفية.. أمل مصر لمواجهة محاولات «التعطيش»

الخميس 18 يناير 2018 11:01 ص

تتجه مصر إلى خزانات المياه الجوفية لمواجهة تداعيات سد النهضة الإثيوبي ونقص مياه النيل.

قال خبراء الري إن الخزانات الجوفية في مصر تعد هي «الأمل» الوحيد لمواجهة محاولات «التعطيش» التي تتعرض لها.

وأكدوا أن المخزون الجوفي غير تقليدي وآمن للأجيال المقبلة و«غير متجدد».

وأشاروا إلى أن خزان «الحجر الرملي»، يمثل بحرا كاملا تحت الأرض في الصحراء الغربية، وفقا لصحف مصرية.

ويرى الخبراء أن مصر تتربع فوق 5 أحواض مائية جوفية رئيسية أهمها الحجر الرملي النوبي.

وأضافوا أن الحجر النوبي يمتد تحت 4 دول ويعد الأكبر على مستوى العالم، حيث تقدر مخزوناته بما يتراوح بين 20 و70 ألف مليار متر مكعب نصيب مصر منها 500 مليار متر منها يمتد تحت الصحراء الغربية، لكنها غير متجددة وتتطلب ترشيد استهلاكها.

وكشف تقرير صادر عن وزارة الموارد المائية والري المصرية، أن أهم هذه الأحواض وأغناها ما يطلق عليه حوض نهر النيل الواقع أسفل الوادي والدلتا، وهو خزان جوفي من الرمل والحصى.

وقالوا إن هذا الخزان من أغنى الخزانات وأعلاها منسوبا، لأنه متجدد ويتغذى من مياه النيل، عبر الري والترع والقنوات المائية، ومياهه جيدة إلا أنها في الآونة الأخيرة تعرّضت للتلوث بسبب عدم وجود شبكات للصرف الصحي.

وذكروا أن التلوث ناجم كذلك عن وجود منظومة بيئية للتخلص من النفايات الصلبة والسائلة للسكان والمصانع في معظم محافظات الدلتا والصعيد، ثم أن حوض الحجر الجيري يظهر في نحو 50% من مساحة مصر في الصحراء الشرقية والغربية وشبه جزيرة سيناء.

وأوضحوا أن الخزان الثالث، هو حوض الحجر الرملي النوبي العميق، الذي يغطي الصحراء الغربية، ويعد أكبر حوض مياه جوفية على مستوى العالم، ويمتد تحت مصر وليبيا والسودان وتشاد، ويمثل مخزونا عظيما تختلف قيمته من دراسة إلى أخرى، وتتراوح بين 20 و70 ألف مليار متر مكعب.

وتقدر مساحة هذا الحوض نحو مليوني كيلومتر مربع، ويبلغ نصيب مصر ربع كمية المياه على مساحة 730 ألف كيلومتر مربعة، ويظهر غرب مصر وفي سيناء، وتقدّر بعض الدراسات مخزونه المتاح لمصر بنحو 500 مليار متر مكعب من المياه القديمة الأحفورية غير المتجددة وتمتاز بجودة عالية وخالية من الملوثات.

والحوض الرابع في منطقة المغرة وحوض الأحجار المتشققة، وهي أحواض فقيرة بالمياه من حيث الكمية والنوعية، لكن يمكن استخدامها في بعض الزراعات التي تتحمل ملوحة المياه، فيما هناك أحواض ساحلية تشمل الشريط الساحلي للبحرين الأحمر والمتوسط وتعتمد في تغذيتها على الأمطار.

ويعد خزان «الحجر الرملي النوبي»، أحد أكبر خزانات المياه الجوفية في أفريقيا، ويغطي مساحة تمتد على مدى أكثر من مليوني كيلومتر مربع، تحتوي على ما يقدر بـ 150 ألف كيلومتر مكعب من المياه الجوفية.

وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة لسد النهضة الإثيوبي، على حصتها المائية التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب سنويا.

في حين تقول أديس آبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر المياه الجوفية مياه النيل الحجر الرملي النوبي سد النهضة