الجيش المصري يدفع بتعزيزات عسكرية لاستكمال تجريف «رفح»

الجمعة 19 يناير 2018 08:01 ص

يستعد الجيش المصري، للقيام بعملية عسكرية موسعة، في مناطق رفح، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد؛ لاستكمال تجريف المدينة وتوسيع نطاق المنطقة العازلة بين سيناء، وقطاع غزة.

وقالت مصادر قبلية، إن قوات الجيش عزّزت تواجدها العسكري في حي الصفا في رفح، عبر استقدام عشرات المدرعات والدبابات والآليات العسكرية من معسكرات الشيخ زويد والعريش، ونشر مئات العناصر في المنطقة السكنية الوحيدة المتبقية.

وتهدف الخطة العسكرية إلى استكمال إقامة المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة، والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2014، ووصلت إلى مرحلتها الرابعة بمسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً، والقضاء على نقاط تمركز تنظيم «ولاية سيناء»، غرب وجنوبي المدينة.

وتقضي الخطة بتجريف ما تبقّى من منازل في كل رفح، وملاحقة مجموعات التنظيم في المناطق التي طاولها التجريف خلال الأسابيع الماضية، مع الإبقاء على نقطة تمركز للجيش في عمليته العسكرية، وتتمثل بحي الصفا كمرحلة أخيرة، والذي يعتبر آخر أحياء رفح، وبهدمه تصبح رفح بأكملها خارج الخارطة السكانية لمحافظة شمال سيناء، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

قرار سيادي

وكشف مصدر مسؤول في مجلس مدينة رفح، عن أن قوات الجيش أبلغتهم بوجود قرار سيادي يقضي بمسح مدينة رفح بشكل كامل في غضون شهر.

وأضاف المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن الجيش سينتشر في كافة مناطق رفح بعد تجريف المنازل فيها، ويُبقي على حي الصفا المتمركز فيه كمرحلة أخيرة في المنطقة العازلة لوجود المستشفى المركزي للمدينة فيه، مشيراً إلى أنه تم إخلاء المراكز الحكومية والمدارس من الأثاث، تمهيداً لمرحلة الهدم، التي ستكون في غضون شهر تقريباً.

وتأتي الحملة العسكرية في الوقت الذي يتبقى 40 يوماً من المهلة التي أعطاها الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، لرئيس الأركان المصري، «محمد فريد حجازي»، لـ«إنهاء الإرهاب في سيناء في غضون ثلاثة أشهر كحد أقصى»، بعد مجزرة الروضة التي وقعت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأدت إلى مقتل 320 مصرياً وإصابة العشرات.

ومن المتوقع أن تتسبب العملية في هروب عناصر «ولاية سيناء» من رفح إلى مناطق جنوب الشيخ زويد والعريش وبئر العبد، وهي مناطق تتمتع بهامش تحرك أوسع من رفح.

وتشهد سيناء المصرية منذ أكثر من 4 سنوات، معارك ضارية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة، أدت إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة المصرية.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغيّر اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري رفح العريش بئر العبد ولاية سيناء الدولة الإسلامية

بضوء أخضر إسرائيلي.. تعزيزات عسكرية مصرية إلى رفح