مؤتمر بجنيف يفضح انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان داخل سجونها

السبت 20 يناير 2018 07:01 ص

فضح مشاركون في مؤتمر المركز السويسري للصحافة في جنيف، الانتهاكات التي تعرضوا لها داخل السجون الإماراتية، وعمليات التعذيب التي لاقوها خلال فترة اعتقالهم هناك.

جاء ذلك، في مؤتمر نظمته عدد من الجمعيات الحقوقية الدولية، استضاف شهود عيان وأشخاص تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في الإمارات.

وكشف المشاركون في المؤتمر، الازدواجية التي تعيشها الإمارات، حينما تحاول إشاعة أنها دولة حديثة متقدمة، بينما الواقع يشير إلى أن حقوق الإنسان تُنتهك، حيث تقوم السلطات بتعذيب المعارضين، سواء كانوا إماراتيين أو أجانب.

وانتقد المشاركون في المؤتمر استمرار هذه الانتهاكات، وتجاهل التحذيرات الدولية وعدم التزام السلطات الإماراتية بالمواثيق والعهود الدولية التي تمنع التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان.

واستمع المؤتمر، إلى شهادات ضحايا أُطلق سراحهم من سجون إماراتية، خاصة سجن الوثبة في أبوظبي، ومن بين هؤلاء القطري «محمود الجيدة»، واللبناني الأمريكي «ناجي حمدان»، والفلسطيني «خالد أحمد»، والبريطاني «ديفيد هيغ».

ودعا المؤتمر، الإمارات إلى إجراء إصلاحات قانونية وتشريعية على أنظمتها الداخلية، والكف عن هذه الممارسات.

كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف ثقافة الإفلات من العقاب، سواء في الإمارات أو غيرها من الدول التي تنتهك حقوق الإنسان، خاصة في سجونها.

يشار إلى أن حقيقة التعذيب وحجمه في البلاد، كان إلى وقت قريب أمرا غير معروف، وكان من المستحيل على الضحايا أن يلجأوا محليا إلى العدالة أو وسائل الإعلام التي تسيطر عليها أجهزة الأمن بشكل كامل.

وعلى الرغم من الإمكانيات والجهود التي بذلتها سلطات الإمارات لإخفاء هذا الواقع، وروجت في الدول الغربية لصورة بلد حضاري يحترم حقوق مواطنيه، لم يعد بإمكانها اليوم إنكار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقع على أراضيها.

وسبق أن أعربت الأمم المتحددة في تقرير لها عام 2015، عن قلقها بشأن طريقة معاملة أجهزة دولة الإمارات للمدافعين عن حقوق الإنسان وعائلاتهم، وأشار التقرير حينها إلى إجراء محاكمات لبعض أبناء المدافعين عن حقوق الإنسان الصغار، وإثر ذلك تم تقييد حق الأطفال في التعليم ووثائق الهوية، بالإضافة إلى حرية التنقل والتواصل مع آبائهم في معتقلاتهم.

ونشر «الخليج الجديد»، على مدار 3 حلقات، مع نهاية عام 2015، الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون داخل سجون الإمارات عامة، وسجن الرزين خاصة، من بينها نزع كافة ملابسهم الداخلية والتعرية التامة أمام الشرطيين من أجل الخضوع للتفتيش، فضلا عن حفلات التعذيب التي تشمل الضرب بالكرابيج، ووضع العصا في الدبر، ونزع الأظافر، والكي بالكهرباء، والضرب المبرح. (1) (2) (3)

كما يعاني المعتقلون السياسيون في سجن الرزين، من انتهاكات منها التعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، والحرمان من النوم، ومنع الأضواء، وسياسة التجويع، والمنع من الزيارة.

ومعظم المعتقلين في سجن الرزين، صدرت بحقهم أحكام مشددة إثر مطالبتهم بالإصلاح السياسي في الدولة وانتخاب مجلس وطني كامل الصلاحيات.

وتعتقل الإمارات العشرات من أعضاء جمعية «دعوة الإصلاح»، بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات.

وتمارس الإمارات ضغوطا نفسية عليهم منذ فترة طويلة، وتمنعهم من رؤية ذويهم أو حضور جنازات المتوفين من أقاربهم، كما يتم وضعهم طويلا فى الحبس الانفرادي للضغط عليهم نفسيا، ورغم ذلك، وبحسب ناشطين، فإن المعتقلين يزدادون قوة وثباتا.

وتنفي الإمارات هذه الاتهامات، وترفض السماع أو الانصياع لأي توجيهات أو توصيات حقوقية بخصوص وضع المعتقلين المزري، على حد وصف بعضهم.

  كلمات مفتاحية

حقوق الإنسان الإمارات التعذيب انتهاكات أبوظبي جنيف

مؤشر الديمقراطية السنوي لـ«الإيكونوميست»: الإمارات دولة «مستبدة»