مصدر عسكري: تعذيب ضباط يمنيين بسجون منفذ الخضراء السعودي

السبت 20 يناير 2018 09:01 ص

قال مصدر عسكري في القوات المسلحة اليمنية، إن عشرات الجنود والضباط من قوات الجيش اليمني التابع لحكومة «عبد ربه منصور هادي»، معتقلون منذ أشهر في سجون خاصة على الحدود السعودية اليمينة.

وأوضح أن أكثر الجنود والضباط من قوات «لواء المحضار» و«لواء الوحدة»، تم اعتقالهم منذ أشهر في سجون خاصة بمنفذ الخضراء في مقر العمليات المشتركة على الحدود اليمنية السعودية، حيث يتعرضون للتعذيب.

وكشف أن قوات الشرطة العسكرية السعودية، أفرجت في 9 يناير/كانون الثاني الحالي، عن 17 جنديا وضابطا من قوات الشرعية، بينهم قائد عسكري برتبة عالية، وكان قائدا لإحدى الكتائب في الجيش، بعد اعتقالهم لمدة شهرين، وفقا لـ«العربي الجديد».

وأكد المصدر أن أكثر من 40 جنديا وضابطا من قوات الشرعية من المقاتلين على الحدود اليمنية السعودية لا يزالون داخل السجون في منفذ الخضراء الحدودي.

وأوضح أن هؤلاء يتعرضون لكافة أنواع التعذيب وأساليبه، على يد جنود وضباط سعوديين يتبعون الشرطة العسكرية الخاصة، التابعة للقوات البرية السعودية، والتي تتولى مهمة الضبط العسكري ومراقبة تنفيذ العسكريين للأنظمة واللوائح.

وتابع «يقوم الجنود السعوديون بضرب الجنود والضباط اليمنيين وتعليقهم بالكلابش على الشبابيك».

وأضاف أن «الجنود السعوديين أخذوا هواتف المعتقلين وأدخلوهم سجوناً انفرادية وعذبوهم واستجوبوهم بتهم إخفاء السلاح والاختلاف مع قادة الألوية العسكرية»، مؤكدا وجود ضباط وأفراد مخفيين قسريا منذ أكثر من عام.

وأشار المصدر العسكري إلى أن معظم الجنود المعتقلين هم من قوات اللواء العسكري الذي يقوده «بسام المحضار»، وهي قوات عسكرية يمنية قاتلت في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.

وناشد المصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، الرئيس «هادي»، بالحديث مع ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» وقيادة «التحالف العربي»، وتكليف لجنة عسكرية لزيارة سجون العمليات المشتركة في منفذ الخضراء، لإنقاذ حياة عشرات الجنود والضباط اليمنيين من قسوة الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرضون له.

وأكد أن بعضهم دخل في صدمة نفسية في غرف السجون الانفرادية، مستنكرا طريقة التعامل مع جنود وضباط تركوا مدنهم اليمنية وأسرهم وأطفالهم وفضلوا الدفاع عن الأراضي السعودية.

وتمارس قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات انتهاكات جسيمة بحق العسكريين والمدنيين اليمنيين على حد سواء، إذ تعرض العشرات للاعتقال والإخفاء القسري من قبل قوات الحزام الأمني، الموالية للإمارات، في عدن، والتي تحتجز عشرات اليمنيين في سجن «بئر أحمد» في العاصمة المؤقتة، كما قامت بنقل عدد من السجناء في وقت سابق إلى سجن «الريان» في حضرموت.

ويتعرض المعتقلون داخل هذه السجون غير القانونية لجميع أنواع التعذيب، إضافة إلى الاعتقال من دون محاكمة، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية والمحلية، وهو ما اضطر عدد منهم إلى الإضراب عن الطعام، بالتزامن مع اعتصامات مستمرة لذويهم للمطالبة بالإفراج عنهم أو تقديمهم للمحاكمة.

كما تقوم القوات الإماراتية في عدن بمنع الزيارة عن المعتقلين، وهو ما أثار حالة من السخط والغضب لدى الناشطين الحقوقيين، الذين كشفوا عن حجم التعذيب والانتهاكات التي يتعرّض لها السجناء في هذه المعتقلات، في ظلّ حالة من الصمت لدى الجهات الرسمية في الحكومة الشرعية.

وكانت تقارير حقوقية صادرة عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قد حملت القوات الإماراتية ومن سمّتهم بوكلائها اليمنيين، المسؤولية عن تدهور صحة المختطفين في السجون السرية، وطالبتها بسرعة الإفراج عنهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القوات السملحة اليمنية منفذ الخضراء اليمن السعودية الإمارات

منظمة تطالب السعودية بإظهار مسؤول بالحكومة اليمنية مختف قسريا