تركيا تطلع سفراء أمريكا وروسيا وإيران على عملية عفرين

السبت 20 يناير 2018 06:01 ص

استدعت تركيا مساء اليوم السبت، ممثلي البعثات الدبلوماسية الأمريكية والإيرانية والروسية لديها، وأطلعتهم على التطورات في مدينة عفرين شمالي سوريا.

وبحسب مصادر دبلوماسية، لـ«الأناضول»، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن الخارجية التركية استدعت ممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الثلاث في العاصمة أنقرة، وأطلعتهم على آخر التطورات في مدينة عفرين الخاضعة لوحدات حماية الشعب الكردي.

كما أعلنت تركيا السبت أنها أبلغت النظام السوري بهجومها البري والجوي على منطقة عفرين التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في شمال سوريا.

وصرح وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» لقناة «24 تي في»، قائلا: «لقد أبلغنا كل الأطراف بما نقوم به، حتى إننا أبلغنا خطيا النظام السوري».

وأضاف: «رغم أنه لا علاقات لنا مع النظام، نقوم بهذه الخطوات انسجاما مع القانون الدولي».

وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أن عملية «غصن الزيتون» التي انطلقت في وقت سابق من مساء اليوم «تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدود البلاد وفي المنطقة والقضاء على القوات الكردية وتنظيم الدولة الاسلامية في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين».

وأكد البيان أن العملية تجرى في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية.

كما قالت مصادر عسكرية تركية، السبت، إن رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، تباحث هاتفيا مع نظيريه الأمريكي «جوزيف دانفورد»، والروسي «فاليري غيراسيموف».

وشددت رئاسة الأركان على أن العملية تستهدف المقاتلين فقط، ويجري اتخاذ كل التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

والسبت، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن «عملية عفرين بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المناطق».

وأضاف «أردوغان» في مؤتمر لحزبه بولاية كوتاهيا غربي تركيا، أن «هناك من يحاول خداع تركيا بوضع أسماء مختلفة للمنظمات الموجودة في سوريا، وإن بعضهم يقول إنها جيش حماية حدود»؛ في إشارة إلى ما قالت الولايات المتحدة إنها قوة عسكرية تسعى لتشكيلها على حدود سوريا من المقاتلين الأكراد وغيرهم.

واعتبر الرئيس التركي أن «اسم هذه المنظمة هو حزب العمال الكردستاني، ولا يهمنا ما يقولون».

وأكد «أردوغان» أنه «لا يحق لأحد أن يقول لنا أي شيء ما دامت الوعود التي قدمت لنا في منبج لم تنفذ»، وأضاف موجها حديثه للولايات المتحدة: «سيأتي يوم تفهمون فيه خطأكم في الاعتماد على المنظمات الإرهابية».

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا عفرين غصن الزيتون روسيا إيران

الأكراد في عفرين السورية يرفضون تسليم مناطقهم للنظام