بعجز 1.28 مليار دولار.. موازنة تقشفية لليمن بتقديرات «بن دغر»

الأحد 21 يناير 2018 02:01 ص

أعلن اليمن أول موازنة له منذ اندلاع الحرب قبل 3 سنوات، بعجز يقدر بـ1.281 مليار دولار.

وبحسب وكالة «الأناضول»، فإن الموازنة التي تم الإعلان عنها، الأحد، قُدّرت موارد بـ978 مليارا و203 مليون ريال يمني (2.574 مليار دولار)، ونفقات بـ1.465 تريليون ريال (3.855 مليارات دولار)، بعجز قدر بـ 33%.

وقال رئيس الحكومة اليمنية «أحمد بن دغر»، في اجتماع اليوم، إن الموازنة «ستظل تقشفية محكومة بضيق المصادر المالية وشحها».

ويسيطر مسلحو جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) على العاصمة صنعاء، وعدد من محافظات البلاد في شمال وغرب البلاد، التي تشكل كثافة سكانية كبيرة.

وقال «بن دغر»، إن الموازنة ومؤشراتها أُعدّت من الحكومة، قبل أن تودع المملكة العربية السعودية ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني، الأسبوع الماضي، للحد من تدهور العملة المحلية.

وذكر في الاجتماع إن اللجنة المالية، والمختصين في المالية والبنك المركزي الذين أعدوا الموازنة، «لم يجدوا ضرورة لتعديل مؤشرات الموازنة، وأرى أن نوافقهم الرأي».

وزاد «بن دغر»: «الحوثيون نهبوا الاحتياطي النقدي للبلاد من العملة الصعبة، والمقدر بـ5.2 مليارات دولار، إضافة إلى المخزون من العملة المحلية، والمقدر بتريليوني ريال».

وبحسب «بن دغر»، فإن الحكومة سعت بكل ما أتيح لها من موارد وطاقات لإعادة تطبيع الحياة في المجتمع، من خلال توفير الرواتب والأجور لموظفي الجهاز المدني والعسكري والحد الأدنى من موازنات تشغيلية للقطاعات الخدمية المهمة.

ويعيش مليون ومائتا ألف موظف يمني بدون رواتب منذ 15 شهراً.

وأضاف: «نعد بصرف كامل مرتبات المناطق غير المحررة، إذا رفع الحوثيون أيديهم عن مواردها».

ووجه «بن دغر»، حديثه لجماعة الحوثيين، وقال: «علينا جميعاً تحييد الإيرادات، والتوجه بها إلى البنك المركزي، وحينها سنحمل المالية والبنك المركزي مسؤولية توفير وصرف المرتبات بانتظام، كما ينبغي السماح للحكومة الشرعية بتصدير النفط والغاز، وتحييد هذا القطاع أيضاً، وذلك لإعادة التوازن بين الإيرادات والنفقات».

والأسبوع الماضي، أودعت السعودية ملياري دولار، كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني، في محاولة لتعزيز الوضع المالي والاقتصادي في اليمن، والحفاظ على سعر العملة المحلية (الريال) التي تسجل مستويات متدنية قياسية.

وقبل أيام، ناشد رئيس الوزراء اليمني، دول التحالف العربي بالتدخل «لإنقاذ الريال اليمني، وإنقاذ اليمنيين من جوع محتم».

ويعاني اليمن من الانقسام بسبب الحرب المستمرة منذ نحو 3 أعوام بين حكومة «هادي» المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية من جهة و«الحوثيين» المتحالفين مع إيران، من جهة أخرى.

وأحدث الصراع أسوأ أزمة إنسانية في العالم، والتي شهدت تفشيا لوباء «الكوليرا» بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي الذي أدى إلى انتشار الجوع.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن موازنة موازنة تقشفية السعودية الجوع بن دغر السعودية الحوثيين