صدر أمر ملكي في السعودية، ببناء 9 محطات تحلیة میاه على ساحل البحر الأحمر، بقيمة ملیاري ریال (نحو 533 مليار دولار).
وقال وزير البيئة والمياه والزراعة «عبدالرحمن الفضلي»، في تغريدة على «تويتر»، مساء السبت، إن هذه المحطات سیتم تنفیذها خلال أقل من عام ونصف العام، بطاقة إجمالیة تصل 240 ألف متر مكعب يومیا.
وأضاف: «سيكون لها الأثر البالغ في الارتقاء بجودة خدمات المياه ونطاق تغطيتها، سعيا لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020، كما ستكون هذه المحطات رافدا قويا لعملنا في المؤسسة العامة للتحلية في رفع كفاءة الإنتاج، وتقليل التكاليف الرأسمالية والتشغيلية».
وتابع «حققنا هذا العام رقما قياسيا بزيادة مليون و 400 ألف م3 من المياه المحلاة، خلال 13 شهرا، وهو ما يعادل تقريبًا إنشاء محطة تحلية جديدة بقيمة 13 مليار ريال، دون أية تكاليف رأسمالية إضافية».
وسجلت السعودية الشهر الجاري، أعلى إنتاج للمياه المحلاة في العالم، بإجمالي 5 ملايين متر مكعب يوميا، لأول مرة في تاريخ البلاد، محطمة الرقم السابق لها البالغ 4.2 ملايين متر مكعب.
وتملك السعودية أكبر محطة لتحلية المياه المالحة في العالم بمنطقة رأس الخير (شرق البلاد).
وينمو الطلب السعودي على المياه بنسبة 8.8% سنويا.
وتستهلك السعودية 8 ملايين متر مكعب يومياً من المياه؛ ومعدل استهلاك الفرد بلغ 265 لتراً، وهو ما يعادل ضعف استهلاك الفرد في الاتحاد الأوروبي.
وتعاني بعض المناطق في المملكة من مشاكل عديدة بسبب انقطاع المياه، في منطقة عسير ومكة المكرمة وصولا إلى العاصمة الرياض، ويشكو أهالي أحياء اليرموك والنهضة والخليج والندوة والنظيم، وأجزاء من حي النسيم الشرقي، وحي الروضة، من انقطاعها بشكل مفاجئ.
وظهرت في عام 1974، فكرة إيصال المياه المُحلاة لمختلف مناطق المملكة العربية السعودية، حيث تم إنشاؤها بأمر ملكي كمؤسسة حكومية مستقلة ذات شخصية اعتبارية.
وتكشف التقارير الرسمية الصادرة في المملكة، أن القطاع الخاص ينتج ما نسبته 38% من المياه المحلاة، فيما تتولى المؤسسة العامة لتحلية المياه إنتاج 62% من المياه المحلاة، وذلك من خلال 18 محطة متخصصة تمتلكها وتشغلها المؤسسة في هذا القطاع الحيوي.
