«البرادعي» عن «صفقة القرن»: «تنازلوا عن فلسطين وإلا سنجوعكم»

الاثنين 22 يناير 2018 05:01 ص

انتقد «محمد البرادعي»، نائب الرئيس المصري الأسبق للعلاقات الدولية، الخيارات المعروضة أمام الفلسطينيين في ما يعرف بـ«صفقة القرن»، محذرا من التنازل عما تبقى من أرض فلسطين.

وقال «البرادعي»، في تدوينة على صفحته الرسمية بـ«تويتر»: «إلى كل عربي يود أن يفهم بإيجاز ما هو معروض حاليا على الشعب الفلسطيني: تنازلوا عما تبقى من وطنكم في صفقة الاستسلام المسماة بصفقة القرن وإلا سنقوم بتجويعكم. لقد أسمعت إن ناديت حياً...».

وانتقد «البرادعي» في تدوينة ثانية، قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، قائلا: «الأونروا تلجأ إلينا كأفراد وشعوب لإنقاذ أهلنا الفلسطينيين من أزمة إنسانية مدمرة بِعد أن خذلتهم الحكومات، أدعو كل انسان عربي يفهم معنى الإنسانية والكرامة للتبرع لحملة الكرامة التي لا تقدر بثمن.. آمل أننا سنثبت للعالم ولأنفسنا أن الضمير العربي مازال حيّا».

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» فى خطوة غير إنسانية، قرت اقتطاع ٦٥ مليون دولار من مساهمتها فى ميزانية الأونروا (وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التى توفر الحاجات الأساسية من غذاء وصحة وتعليم لخمسة مليون لاجىء منذ عام ١٩٤٩)، عقابا لرفض الفلسطينيين «صفقة القرن».

ويتعلم أكثر من نصف مليون طالب فلسطيني في 700 مدرسة تابعة للأونروا، ويزور تسعة ملايين مريض مراكز الوكالة الصحية سنوياً، كما تشغّل الأونروا حوالي 30 ألف موظف.

وفي وقت سابق، تساءل الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية: «هل أعددنا خطة بديلة لإنقاذ أهلنا والحفاظ على ما تبقي من كرامتنا أم أن الانسان ليس من أسبقياتنا؟».

وطرح «البرادعي»، في تدوينة أخرى، مقترحا يتضمن «إنشاء مؤسسة حكومية أو أهلية عربية لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين اللاجئين العرب الذين دُمرت حياتهم بسبب حروب لاذنب لهم فيها».

وتساءل ثانيا: «لماذا نصر دائما أن نظهر أمام أنفسنا والغير بأننا عجزة مسلوبى الإرادة؟».

وتنطلق «صفقة القرن»، في مرحلتها الأولى، من التزام أمريكي كامل بمبدأ حل الدولتين، ويقابل ذلك التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية، والالتزام الدولي والعربي برعاية الاقتصاد الفلسطيني، وإعمار غزة ونزع سلاح المقاومة، وفي حال تحقيق السلطة هذه الشروط يمكن السماح لها بالإعلان عن دولة في حدود مؤقتة، مع بسط السيطرة على مناطق جديدة في الضفة.

أما المرحلة الثانية لـ«صفقة القرن»، فذاهبة في اتجاه تنازل الفلسطينيين عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من الغور، وتأخذ نظيرتها من أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل مصر من (إسرائيل) على مساحة مكافئة من وادي فيران جنوب صحراء النقب.

وهددت الولايات المتحدة بقطع كامل دعمها لوكالة «الأونروا»، وحددت شرطا لاستئنافها أن تجلس فلسطين مجددا، إلى طاولة الحوار، مع الاحتلال الإسرائيلي، والقبول بقرار «ترامب» اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة واشنطن إليها. 

  كلمات مفتاحية

محمد البرادعي صفقة القرن فلسطين دونالد ترامب الأونروا القدس

«نتنياهو» يدعم خفض الدعم الأمريكي لـ«الأونروا».. و«الحمدالله»: ابتزاز مرفوض