كشف مسؤول إسرائيلي كبير، السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» يؤيد تقليص التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وطبقا للموقع الإلكتروني لـ«أونروا» تعد الولايات المتحدة أكبر مانحي الوكالة؛ حيث تقدم نحو 370 مليون دولار، من إجمالي نحو 874 مليون دولار أمريكي تقدمها الدول المانحة.

وبحسب صحيفة «هآرتس» العبرية، فإن مسؤولا إسرائيليا كبيرا لم تكشف هويته، قال إن «رئيس الوزراء (نتنياهو) يدعم خفضا تدريجيا لتمويل أونروا»، ولم تشر «هآرتس» فيما إذا كان تصريح المسؤول خاصا بها.

والسبت، قال مكتب «نتنياهو» في بيان مختصر إن رئيس الوزراء «يدعم المنهج الدقيق الذي يتبناه الرئيس ترامب ويؤمن بضرورة اتخاذ خطوات عملية لتغيير الموقف الذي تُخلد بموجبه أونروا مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من أن تحلها»، دون تفاصيل.

استنكار الحكومة الفلسطينية

من ناحيته، انتقد «رامي الحمدالله»، رئيس الحكومة الفلسطينية، قرار الولايات المتحدة تجميد التمويل المخصص لـ«الأونروا»، ووصفه بأنه «ابتزاز مرفوض وعمل غير قانوني يقوض حقوق اللاجئين».

جاء ذلك في سياق كلمة له، مساء السبت، ألقاها بالنيابة عن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، في عشاء عيد الميلاد للطوائف الشرقية ببيت لحم، جنوب الضفة الغربية.

وأضاف «الحمدالله»: إن «القرار الأمريكي سيزيد من معاناة وأزمات مخيمات اللجوء، ويعرض لخطر حقيقي حياة اللاجئين الذين يعتمدون على الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية التي تقدمها لهم الوكالة منذ عقود طويلة».

وتابع «الحمدالله» القول إن «إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، شجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات»، واستطردك «كما شجعها على توسيع هجمتها الاستيطانية، في القدس ومحيطها، وفي الأغوار الفلسطينية، ومواصلة تدمير حل الدولتين».

وأردف «الحمدالله» قائلا: «على دول العالم مسؤولية وضع حد لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بحقوقنا التاريخية وبقرارات الشرعية الدولية، والتصدي للمواقف الأمريكية المتلاحقة والانتهاكات الإسرائيلية الهادفة لحل قضايا الحل النهائي التفاوضية بشكل أحادي».

والثلاثاء الماضي، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، «نيكي هالي»: «الرئيس (دونالد) ترامب سيوقف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لأونروا؛ وذلك حتى يعود الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات».

وبحسب «رويترز»، تقدم «أونروا» خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا. 

وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الحكومي، منهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلين لدى الوكالة. 

وتقدم «أونروا» الدعم لمعظم سكان قطاع غزة وربما يؤدي خفض ميزانيتها إلى إثارة التوترات مع (إسرائيل) التي تمثل إحدى القنوات الرئيسية لتوصيل المساعدات إلى القطاع.