الفلبين تعتقل كيميائيا عراقيا ينتمي لحركة «حماس»

الاثنين 22 يناير 2018 12:01 م

أعلنت الفلبين، اليوم الإثنين، أنها اعتقلت عراقيا وصفته بأنه عالم كيميائي ينتمي لحركة «حماس»، مؤكدة أنه ستقوم بترحيله.

وقال المدير العام للشرطة الوطنية الفلبينية «رونالد ديلا روزا» في مؤتمر صحفي، أن السفارة العراقية في مانيلا أبلغت أجهزة الاستخبارات الفلبينية بوجود «طه محمد الجبوري» على أراضيها، وقد أوقفته السلطات الفلبينية أمس الأحد.

وأضاف «ديلا روزا»، أن «الجبوري» «اعترف أثناء استجوابه بأنه ينتمي إلى حركة حماس، وأنه عالِم كيميائي ومهمته تطوير التكنولوجيا الصاروخية التي تعتمدها الحركة في إطلاق الصواريخ من مناطقها باتجاه الجانب الإسرائيلي، وأنه عمل مستشارا لحركة حماس في سوريا قبل أن ينتقل إلى تركيا عام 2012».

مؤكدا أن التوقيف تم بسبب وجود مشاكل في تأشيرة الدخول، وليس لوجود أدلة بممارسة أنشطة قتالية، قائلا: «إنه أجنبي مقيم بصورة غير شرعية، انتهت مدة تأشيرته لذا يجب أن يتم ترحيله فورا».

ووصل «طه محمد الجبوري» (64 عاما) إلى الفلبين في أغسطس/آب الماضي، حيث كانت البلاد تستعد لاستضافة اجتماع لوزراء خارجية جنوب شرق آسيا ضمن تحضيرات لاجتماع قمة نوفمبر/تشرين الثاني الذي ضم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وقال مسؤول بالمخابرات، طلب عدم الكشف عن هويته، إن المحققين يتفحصون أيضا ما إذا كان «الجبوري» أجرى اتصالات مع الجماعات المسلحة المحلية، مشيرا إلى أن زيارته جاءت في الوقت الذي تقاتل فيه الحكومة مسلحين فلبينيين تابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية» يدعمهم مقاتلون أجانب، والذين استولوا على مدينة مراوي (جنوب).

وأسفرت المعارك عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم من المسلحين، وتم الإعلان عنها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم أن قوات الأمن ذكرت أن حوالي 200 مسلح فلبيني هربوا ولا يزالون طلقاء.

جاء ذلك بعد عام تعرضت فيه الفلبين لتفجيرات كبيرة.

وفي مايو/آيار 2017، وضعت شرطة «مانيلا» منطقة كويابو المزدحمة تحت الحراسة المشددة، بعد انفجار قنبلتين متتابعتين قرب مركز إسلامي.

وقتل شخصان وأصيب 6 آخرون من بينهم شرطيان كانا يحققان في الانفجار الأول.

وقبل شهر من تلك الانفجارات انفجرت قنبلة أنبوبية في كويابو، ما أسفر عن إصابة العشرات.

وسعت الشرطة الفلبينية إلى التقليل من أهمية الهجمات، قائلة إنها لا تبدو مترابطة.

ولكن قبل ستة أشهر، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، منعت السلطات وقوع تفجير عندما أفشلت تفجير عبوة ناسفة قوية بالقرب من السفارة الأمريكية في «مانيلا».

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الفلبيني، «ديلفين لورينزانا»، عن انتهاء المعارك بين الجيش والمتشددين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية التي استمرت طيلة 5 أشهر بمدينة مراوي جنوبي البلاد.

ويعتبر حصار مدينة مراوي من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» أكبر أزمة أمنية داخلية تشهدها الفلبين منذ سنوات.

  كلمات مفتاحية

الفلبين عراقي الدولة الإسلامية

«هآرتس»: «حماس» تحول غزة إلى مختبر لحرب الطائرات بدون طيار