ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن «حماس» تركز على تحسين قدراتها على الطائرات بدون طيار بشكل كبير في قطاع غزة، في ضوء نجاح (إسرائيل) في اعتراض الصواريخ وتدمير الأنفاق العابرة للحدود.

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام طائرات من هذا القبيل من قبل منظمات الشرق الأوسط ليس جديدا، بطبيعة الحال، فأطلق «حزب الله» ثلاث طائرات استطلاع من طراز (أبابيل) إيرانية الصنع إلى الأراضي الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية عام 2006.

وأضافت أن «حماس» تمتلك عددا من الأبابيل التي رصدت على غزة، ولكن هذه الطائرات بدون طيار تستخدم أساسا للمراقبة وتم العثور عليها بسهولة وتعقبها واعتراضها، مشيرة إلى أنه منذ وصول «أبابيل» إلى «حزب الله» و«حماس»، تغيرت صناعة الطائرات بدون طيار بأكملها، وفتحت إمكانيات جديدة لتغيير ساحة المعركة.

ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الطلب التجاري العالي على الطائرة، جعل الإنتاج ضخما، خاصة أنها رخيصة الثمن ويمكن الوصول إليها بسهولة.

وقالت «هآرتس» إنه في السنوات الأخيرة، خلال المسيرات العسكرية في غزة، عرضت «حماس» بعض طائراتها بدون طيار، ولكن ذلك بعد اغتيال «محمد الظواهري» في ديسمبر/ كانون الأول 2016 (وهو مهندس يعتقد أنه كان يطور طائرات بدون طيار لمنظمة إسلامية)، واتهمت «حماس» (إسرائيل) بأنها مسؤولة عن مقتل «الظواهري».

وتابعت: قبل ستة أشهر، قالت صحيفة «الجزيرة» إن «حماس» تلقت 30 طائرة بدون طيار تم تصنيعها من قبل فريق «الظواهري»، مع توجيهات إيرانية.

لكن التقارير الأخيرة من سوريا تثبت أن منظمة مثل «حماس» لا تحتاج بالضرورة إلى دولة لتزويدها بطائرات بدون طيار جاهزة أو معرفة.

ونقلت الصحيفة عن قيادات بالجيش الإسرائيلي، أن (إسرائيل) تعمل على مجموعة من الإجراءات المضادة ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل.