«حماس» تستنكر الاتهامات الأمريكية حول مسؤوليتها عن أزمات غزة

الأحد 18 فبراير 2018 02:02 ص

استنكرت حركة «حماس» الفلسطينية، الأحد، الاتهامات الأمريكية، التي تحمّلها المسؤولية عن أزمات قطاع غزة الإنسانية.

وقالت الحركة، في بيان لها: «نرفض ادعاءات البيت الأبيض حول مسؤولية الحركة عن أزمة غزة الإنسانية المتفاقمة».

واعتبرت الحركة أن «تلك الادعاءات ضوءا أخضر للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة نهجه العدواني على الشعب الفلسطيني».

وحملت الحركة (إسرائيل) «المسؤولية المباشرة عن الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة؛ من خلال الحصار والعدوان، والذي لاقى دعما أمريكيا علنيا».

وأوضحت «حماس» أن «الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتحمل مسؤولية المآسي التي حلّت بالشعب الفلسطيني، منذ بدايات الاحتلال؛ بفضل الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري له».

وأضافت أن «الولايات المتحدة تجاهلت على مدار تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، حق الشعب الفلسطيني في الحياة بأمن وأمان على أرضه».

وتابعت: «واشنطن هددت وتوعدت بمحاصرة ومعاقبة كل من يحاول تقديم أي دعم من أي نوع في المجال المدني والإنساني الذي يدخل في البنية التحتية والمرافق الأساسية، وما زالت تصر على هذا الموقف».

وتابعت: «تجاهلت الولايات المتحدة ما يترتب على الحصار الإسرائيلي من ويلات تمس حقوق شعبنا الفلسطيني الأساسية، خاصة الأطفال والنساء والشيوخ في تلقي الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، وحرية التنقل والسفر من أجل العلاج والتعليم».

وذكرت الحركة أن «إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لرفع حدة الحصار بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وقواه السياسية من أجل فرض حلول لتصفية القضية».

وفي وقت سابق، قال مبعوث الرئيس الأمريكي للاتفاقات الدولية «جيسون غرينبلات» إن «حركة حماس بدلاً من أن تسعى لتحسّن حياة الناس الذين تدّعى حكمهم، تختار العنف وتسبب البؤس لشعب غزة».

وجاء هذا التصريح بعد إقرار مجلس النواب الأمريكي، الخميس الماضي، مشروع قانون يفرض عقوبات على «حماس»، بسبب ما يعتبره استخداما من جانبها للمدنيين كدروع بشرية.

ويدعو مشروع القانون، الذي أعدته لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، إلى «إدانة حماس، واعتبار التهم الموجّهة إليها أعمالا إرهابية، وانتهاكا لحقوق الإنسان وفق مقتضيات القانون الدولي».

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أدرجت في 31 يناير/ كانون ثاني الماضي، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس «إسماعيل هنية»، على قائمة العقوبات.

وتأتي تلك القرارات في ظل توتر كبير بين واشنطن والفلسطينيين بعد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، الذي تلاه إعلان الخارجية الأمريكية، في 23 يناير/ كانون ثاني الماضي، تجميد مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لهيئة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وتعاني غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، من أوضاع معيشية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاماً

  كلمات مفتاحية

حركة حماس حصار غزة الأمم المتحدة عقوبات أمريكية العدوان الإسرائيلي

«هآرتس»: «حماس» تحول غزة إلى مختبر لحرب الطائرات بدون طيار

«نتنياهو» يتوعد بالرد على أي هجمات من غزة