صحفي تركي يجيب عن 10 أسئلة لفهم عملية «غصن الزيتون» بعفرين

الاثنين 22 يناير 2018 03:01 ص

تناول عدد من الكتاب في الصحافة التركية عملية عفرين من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة، ومن هؤلاء الكتاب «محمد آجيت» من صحيفة «يني شفق» التركية، حيث استعرض الصحفي 10 أسئلة وإجاباتها لتوضيح تفاعلات العملية التركية في عفرين:

1- كيف اتخذ قرار عملية عفرين؟

في 11 يناير/ كانون الثاني، تم التوافق عليها بين «أردوغان» والرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، خلال اتصال هاتفي بينهما، وقد لاحظنا أن الرئيس «أردوغان» قد كرر كثيرا أننا قادمون إلى عفرين في أكثر من حديث بعد اتصاله مع «بوتين».

2- لماذا وافقت روسيا على عملية غصن الزيتون؟

قبل بضعة أيام من اجتماع 11 يناير/ كانون الثاني، تعرض الروس في قواعد طرطوس وحميميم، التي تعتبر قلب سوريا، للهجوم من قبل طائرات بدون طيار مجهولة الهوية، وقد وصلت المخابرات التركية والروسية معا إلى أن الجهة التي وقفت خلف الهجوم أرادت أن يظهر الأمر كأن تركيا تقف خلفه، وكان هناك إجماع على أن تخطيط هذا الحدث كان بإشراف أمريكي.

3- هل يوجد أي دليل على ما سبق؟ أم أننا نتصرف هكذا بناء على احتمالات؟

نعم، هناك أدلة كافية؛ أولا: التفسير الذي أدلى به «بوتين» بعد اجتماع 11 يناير/كانون الثاني، وقد قال «بوتين»: «نحن نعرف من الذي نفذ الهجمات على قاعدة حميميم وطرطوس ومن يقف وراءه، إن تركيا والدولة والجيش ليس لهم علاقة بهذا الأمر، هذه الهجمات، نفذت لتعطيل دور روسيا وشركاء روسيا على الساحة الدولية بما فيهم تركيا».

ثانيا، البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية بعد بدء عملية «غضن الزيتون»، ومن الواضح في هذا البيان أن «المسؤولية وضعت على الولايات المتحدة».

4- إذن، هل كان لدينا فكرة عن عملية عفرين من قبل؟

نعم، كان هناك فكرة، كيف نعرف ذلك؟ في بداية أكتوبر/ تشرين الأول عندما كان الرئيس «أردوغان» عائدا من إيران كنا معه على الطائرة، وقد أخبرنا بذلك عندما كانت القوات تدخل إلى إدلب، وقد قال لنا الرئيس إن «عفرين هي جزء من هذا العمل».

5- هل ستقوم الولايات المتحدة بعمل شيء ضد تركيا بسبب هذه العملية؟

لا يمكننا القول أن ذلك غير ممكن، ولكن التجارب السابقة، تظهر أن الولايات المتحدة لم تعمل على منع أو إيقاف تركيا عن اتخاذ خطوة أقدمت عليها.

وعلى سبيل المثال، عملية «درع الفرات»، فقد عارضت الولايات المتحدة في البداية مثل هذا الإجراء تماما، وبمجرد أن عبرت قواتنا الحدود، قالوا «حسنا حسنا هنا، ولكن لا تتجاوزوا 20 كيلومترا».

وتعلمون أن هناك عددا من المدن قد تمت السيطرة عليها على بعد أكثر من 20 كيلومترا ومن هذه المدن مدينة الباب.

6- مع أن مدينة الباب في يد تنظيم «الدولة» لماذا وضعت واشنطن شرط الـ20 كيلومترا؟

لأن مشكلة واشنطن ليس في زوال تنظيم «الدولة الإسلامية»، بل في انتصار تركيا، وهذا أفضل مثال أن واشنطن لم تكن تريد هزيمة «الدولة الإسلامية»، ولو لم تأخذ تركيا الباب لكانت قوات حزب العمال الكردستاني تقدمت إليها لتحقيق مشروع الممر الكردي، ولكانوا تقدموا كثيرا في منطقة غرب الفرات.

7- وعند هذه النقطة ماذا حدث؟

لقد عملت الولايات المتحدة الأمريكية كثيرا لمنع تركيا من دخول سوريا، واستخدمت الضغوطات بجميع أنواعها، بما في ذلك التهديد، ولكنها لا تستطيع أن تفعل أي شيء عند تمرير تركيا للأمر من خلال القرارات والإجراءات.

8- ماذا تقول لنا عملية غصن الزيتون؟

منذ بداية الحرب في سوريا، كان وضعكم في الميدان حاسما، وكلما كنتم في الميدان سوف تكون رؤاكم على طاولة المباحثات جدية، ويتبادر إلى الذهن، قول «هنري كيسنجر»: «إذا لم ينعكس ظل سلطتك على طاولة الدبلوماسية، فإن الكلمات المنطوقة على الطاولة لن تتجاوز ذلك»، وبعبارة أخرى؛ يصبح من المفيد أن تلقي بثقلك في الميدان.

9- هل يوجد رسائل أخرى للعملية؟

في اليوم الأول، دكت 72 طائرة مواقع العدو ونجحت في العودة إلى قواعدها، ما تسبب في دعوة العدو والصديق للتفكير؛ «إن القوات المسلحة التركية التي عاشت صدمة ثقيلة في 15 يوليو/تموز، استطاعت الحفاظ على قوتها وتماسكها، بل حتى ربما أن دافع الحركة لديها قد ازداد عما قبل».

10- لماذا ظهرت عملية عفرين للعلن بهذا الشكل؟ هل الإعلان عن العملية قبل أسبوع من بدئها، يمكن أن يؤثر سلبا على سلامة العملية؟

أعتقد أن ھذا یتعلق بمدى ثقتك في قوتك، على سبيل المثال إذا كان فريق كرة القدم واثقا في طريقة لعبه فسوف يعلن قبل المباراة أنه سوف يلعب بتكتيك معين.

قد يكون الإخفاء مفيدا إذا كانت قوة خصمك تكفي لتعطيل خطتك، وإذا لم تكن كافية، فأنت تعتمد على قوتك وتفوز باللعبة.

  كلمات مفتاحية

أردوغان تركيا عملية غصن الزيتون عملية عفرين «فلادمير بوتين» «حزب العمال الكردستاني»

انطلاق عملية عفرين.. والمقاتلات التركية تقصف أهدافا للوحدات الكردية