انطلاق عملية عفرين.. والمقاتلات التركية تقصف أهدافا للوحدات الكردية

السبت 20 يناير 2018 03:01 ص

أكدت رئاسة الأركان التركية انطلاق العملية العسكرية في مدينة عفرين السورية اعتبارا من الساعة الخامسة من مساء السبت (بالتوقيت المحلي)، وأطلق عليها اسم عملية «غصن الزيتون»، فيما بدأت المقاتلات التركية بشن غارات مكثفة على أهداف لوحدات «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردية.

وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان لها، إن «عملية غصن الزيتون تهدف لإرساء الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) وتنظيم الدولة الإسلامية في عفرين وإنقاذ شعب المنطقة من قمع وظلم الإرهابيين».

وأضاف البيان: «العملية تجرى في إطار حقوق بلادنا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية».

من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إن «قواتنا المسلحة بدأت بشن غارات جوية من أجل القضاء على عناصر (ب ي د/بي كا كا) وتنظيم الدولة الإسلامية في عفرين»، بحسب «الأناضول».

وأفادت الوكالة بأن «المقاتلات التركية قصفت نقطة مراقبة تابعة للوحدات الكردية في مدينة عفرين السورية المحاذية للحدود مع تركيا».

ونقلت عن شهود عيان أنهم سمعوا مقاتلات حربية، وهي تحلق فوق أجواء قضاءي «ريحانلي» و«قرقخان» في ولاية هطاي التركية، وذلك قبل عبورها إلى الأجواء السورية لتنفذ غارات على المدينة السورية.

 

 

وبالتزامن مع ذلك، أكدت «الأناضول»، أن وحدات من «الجيش السوري الحر» بدأت دخول المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، في عفرين، بعد تمهيد من قوات المدفعية التركية، المتمركزة على الشريط الحدودي بين ولايتي كليس وهطاي الجنوبيتين التركيتين، بقصف المواقع الكردية في المدينة بـ10 طلقات مدفعية على فترات متقطعة منذ منتصف اليوم.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إن «عملية عفرين بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المناطق».

وأضاف «أردوغان» في مؤتمر لحزبه بولاية «كوتاهيا» غربي تركيا، أن «هناك من يحاول خداع تركيا بوضع أسماء مختلفة للمنظمات الموجودة في سوريا، وإن بعضهم يقول إنها جيش حماية حدود»؛ في إشارة إلى ما قالت الولايات المتحدة إنها قوة عسكرية تسعى لتشكيلها على حدود سوريا من المقاتلين الأكراد وغيرهم.

واعتبر الرئيس التركي أن «اسم هذه المنظمة هو حزب العمال الكردستاني، ولا يهمنا ما يقولون».

وقال «أردوغان» إنه «لا يحق لأحد أن يقول لنا أي شيء ما دامت الوعود التي قدمت لنا في منبج لم تنفذ»، وأضاف موجها حديثه للولايات المتحدة: «سيأتي يوم تفهمون فيه خطأكم في الاعتماد على المنظمات الإرهابية».

وذكر الرئيس التركي أنه «تم تزويد المنظمات في سوريا بـ4900 شاحنة، ومئتي طائرة محملة بالأسلحة، وعثرنا على هذه الأسلحة مع الإرهابيين في تركيا».

وذكرت مصادر في رئاسة الأركان التركية أن وحدة عسكرية أجنبية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة «قهرمان مرعش» التركية بدأت من الأمس تشغيل منظومات الدفاع الصاروخي، تحسبا لأي هجوم يأتي من الجانب السوري، بحسب قناة «الجزيرة».

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إعلامية تركية، أن اتفاقا جرى بين تركيا وروسيا خلال زيارة رئيس الأركان التركي «خلوصي أكار»، ورئيس الاستخبارات «هاكان فيدان» إلى موسكو قبل يومين، للسماح للطيران التركي بالدخول إلى الأراضي السورية.

  كلمات مفتاحية

عملية غصن الزيتون عملية عفرين حزب الاتحاد الديموقراطي حزب العمال الكردستاني رئاسة الأركان التركية

صحف الخليج تترقب تحقيقات اختراق «قنا» وعملة الكويت الرقمية

المساجد التركية تدعو للجيش بالنصر في عملية عفرين بسوريا

الأكراد في عفرين السورية يرفضون تسليم مناطقهم للنظام

صحفي تركي يجيب عن 10 أسئلة لفهم عملية «غصن الزيتون» بعفرين