قامت «جوجل» بإزالة حوالي 60 لعبة من متجر تطبيقات «جوجل»، بعد أن اكتشفت شركة الأمن السيبراني «تشيك بوينت» خللا يقوم بعرض إعلانات إباحية داخل الألعاب، مع إن هذه الألعاب تستهدف الأطفال الصغار.

وقد اكتشفت شركة «تشيك بوينت» 3 طرق تقوم بها هذه البرمجية الخبيثة، التي سميت «Adult Swine» بالتسبب في المشاكل للمستخدمين.

إباحية في ألعاب أطفال

المشكلة الأولى تكمن في طبيعة الإعلانات نفسها، فهي إعلانات إباحية، لا يجدها الكثيرون مناسبة للتواجد داخل لعبة، خاصة أن تلك الألعاب موجهة للأطفال، وهذه الإعلانات تأتي من صفحات مزودي إعلانات يرفضون استخدام محتواهم بهذه الطريقة، أو من مكتبة الإعلانات الخاصة بالتطبيق نفسه.

صحيح أن التفاجؤ بمحتوى إباحي وسط لعبة أطفال مشكلة كبيرة، إلا أن هناك مشاكل أكبر تتسبب بها برمجية Adult Swine الخبيثة، فهي تستخدم إعلانات خادعة للمستخدمين.

فخاخ أخرى

يرى المستخدمون نافذة منبثقة تقول أن جهازهم مصاب بفيروس، وعندما يضغطون على الزر الموجه، فإن التطبيق سيوجههم إلى أحد التطبيقات على المتجر الإلكتروني، والتي لا تعد تطبيقات مكافحة للفيروسات، حتى إنها قد تكون ضارة بذاتها.

أما أخطر مشكلة للبرمجية الخبيثة، فهي في النوافذ المنبثقة التي توقع في فخ الاشتراك في الخدمة مدفوعة الأجر، فهي تغري المستخدمين بهاتف «آيفون» مجاني أو جهاز آخر لمن أجابوا عن 4 أسئلة، وبعد الإجابة عن الأسئلة، يطلب من المستخدمين إدخال رقم هاتفهم، بعد هذا، يتم تسجيلهم والحصول منهم على مقابل لأجل خدمة مدفوعة لا يحتاجونها ولا يريدونها.

الأطفال لا يتشككون

هذه البرمجية الخبيثة لم تأت بجديد وهي ليست ذكية بشكل خاص، ولو كانت موجهة للبالغين لكشفوها بسهولة، لكن المشكلة أنها تستتر تحت قناع ألعاب للأطفال الصغار، الذين يكونون أكثر ثقة بالآخرين وقد يعرضون معلوماتهم الشخصية أو معلومات آبائهم للخطر.

بمجرد أن أبلغت شركة «تشيك بوينت» عن البرمجية الخبيثة لـ«جوجل»، فإن «جوجل» أزالت الألعاب التي تحتويها من متجر تطبيقاتها، ومع إن «جوجل» تبذل جهدها لتنظيف المتجر بشكل كبير حاليا، إلا إنه ما تزال هناك شقوق تتسلل الفئران منها.