قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إن صادرات بلاده من النفط والسلع غیر النفطیة ستبلغ العام الجاري نحو 90 ملیار دولار، ما سيحقق فائضا تجاريا يسجله الاقتصاد الإيراني.

وأضاف «روحاني» في تصريحات تلفزيونية مساء أمس الإثنين، أن صادرات إيران خلال العام الفارسي الجاري، الذي ینتهي في 20 مارس/آذار 2018، ستبلغ نحو 90 ملیار دولار منها نحو 30 ملیار دولار صادرات السلع غير النفطیة في حین، تتراوح قيمة الواردات ما بین 70 و75 ملیار دولار.

ویعني ذلك أن الجمهورية الإسلامية ستحقق فائضا تجاريا يتراوح بين 15 و20 مليار دولار.

وأكدر «روحاني» أن قيمة تهریب السلع إلى البلاد انخفضت في ضوء الإجراءات المتخذة من 20 ملیار دولار إلى 12 ملیارا، مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل على مكافحة التهريب وخفضه إلى أدنى حد ممكن.

وأشار إلى أن عائدات البلاد المقومة بالعملات الأجنبية، تتجاوز نفقاتها بالعملات الأجنبية، مطمئنا بأن العائدات سترتفع أكثر فأكثر خلال العام الفارسي المقبل.

وتحيط أجواء من الغموض حول الاقتصاد الإيراني، بعد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بأنه سيمدد العمل للمرة الاخيرة بتعليق العقوبات الدولية على إيران، مطالبا أوروبا بالعمل مع بلاده من أجل «التصدي للثغرات الكبيرة» في نص الاتفاق النووي.

وأعلن «ترامب» أيضا فرض عقوبات جديدة متعلقة بحقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الإيراني ستضاف إلى مجموعة كبيرة من العقوبات التي تشكل عائقا يحول دون إقبال العديد من الشركات الغربية على الاستثمار في هذا البلد.

وأبدت العديد من المصارف الأجنبية حذرا شديدا قبل العودة إلى إيران إذ أن هناك مخاوف من تكرار العقوبة القياسية التي فرضت على مصرف «بي ان بي باريبا» الفرنسي لخرقه العقوبات الأمريكية.

وكانت احتجاجات المناهضة للحكومة بدأت أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانتشرت في مدن في أنحاء إيران.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع في 28 من ذات الشهر للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية وسياسات طهران في الشرق الأوسط والمؤسسة الدينية في البلاد.

وخلفت الاضطرابات نحو 50 قتيلا وعشرات المصابين، حسب المعارضة الإيرانية.