نفى مصدر مسؤول بوزارة النقل المصرية مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها لأعمال إنشاء جسر «الملك سلمان»، الذي يربط بين مصر والسعودية.

ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية، عن المصدر، دون الإفصاح عن هويته، إن العمل لم يبدأ على الجسر حتى الآن، مشيراً إلى أن ما تم تداوله على شبكة الإنترنت غير صحيح.

كذلك، نفى المتحدث باسم وزارة النقل السعودية، «تركي الطعيمي»، صحة مقاطع الفيديو ذاتها.

كان وزير النقل المصري، «هشام عرفات»، أفاد، في وقت سابق، بأن جسر «الملك سلمان» أكبر مشروع على كوكب الأرض؛ ما يستوجب العديد من الدراسات قبل البدء في إنشائه.

ولفت إلى أن دراسة المشروع استغرقت 4 سنوات، وما زال بحاجة لدراسات بيئة وجيولوجية ودراسات زلازل؛ إذ شرعت كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالعمل على دراسات عديدة وسلمتها للوزارة.

بينما صرح ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، بأن وضع حجر الأساس للجسر سيتم قبل عام 2020، لافتا إلى أن فرقا متخصصة تقوم بالعمل حاليا على التجهيز للجسر.

ويعد الجسر حلما مشتركاً للربط بين السعودية ومصر، ويتراوح طوله بين 26 و30 كم.

ومن المرتقب أن يبدأ من شمال مدينة «رأس نصراني» القريبة من منتجع «شرم الشيخ» (شمال شرقي مصري) ليصل إلى الشاطئ الشرقي لمنطقة «رأس الشيخ حميد» شمال ميناء ضباء (شمال غربي السعودية)، مرورا بجزيرة تيران في البحر الأحمر.

وحال إنشائه، سيختصر المشروع زمن الرحلة من مصر إلى السعودية إلى 30 دقيقة، وقد يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات، وتتراوح تكلفة إنشائه بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار.

ومن المتوقع أن يساهم إنشاء الجسر، في زيادة التبادل التجاري بين مصر والسعودية، وتأمين نقل أفضل وأسرع للمسافرين بحرا، وسيعمل الجسر على تسهيل حركة انسياب عشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين سنويا.