متحدث حملة «عنان»: «السيسي» هو «نيرون» مصر

الثلاثاء 23 يناير 2018 07:01 ص

شبه المتحدث باسم المرشح الرئاسي المصري المحتمل، الفريق «سامي عنان»، الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، بأنه «نيرون»؛ إثر اعتقال «عنان» لاتهامه من قبل الجيش بارتكاب «مخالفات».

وفي أول تعليق له على اعتقال «عنان»، قال المتحدث باسم حملته «حازم حسني»: «نيرون يرسل تحياته».

وأضاف: «مثل كثير من أباطرة الرومان الذين أصابهم مس من الجنون، حرق نيرون روما.. لكن الفرق بين ما حدث في روما وبين ما يحدث في غيرها من بلدان العالم التعيس أن فيالق نيرون لم تكن تمده بالنيران، بل أجهزت عليه لإنقاذ ما تبقى من روما بعد الحريق بأن دفعته للانتحار!».

و«نيرون»، كان خامس وأخر امبراطور روماني، ووجه بحريق روما العظيم الشهير سنة 64 ميلاديا؛ حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران، وانتشرت بشدة لمده أسبوع في أنحاء روما، وألتهمت عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر.

وبينما النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفى وسط صراخ الضحايا، كان «نيرون» جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذى خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار «هوميروس» التى يصف فيها حريق طروادة.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، اعتقلت السلطات المصرية «عنان»، من سيارته، حسبما كشف مدير مكتبه «مصطفى الشال»، في تغريدة له على «تويتر».

وأعلنت حملة «عنان»، توقفها لحين إشعار آخر، وذلك بعد اعتقاله؛ إثر اتهامات وجهها له الجيش المصري، في بيان رسمي، بـ«ارتكاب مخالفات شملت التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة»؛ على خلفية إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل.

ووفق مصادر قضائية، فإن التحقيقات بدأت فعليا مع «عنان» في مقر النيابة العسكرية، وسط توقعات بإحالته للمحاكمة العسكرية.

وكان الرجل ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، وهو ما رد عليه المجلس اليوم في البيان، الذي اعتبر قرارا عسكريا بإنهاء طموح رئيس أركان الجيش المصري الأسبق في خوض السباق الرئاسي.

ويعتبر كثيرون أن «عنان»، كما أنه ينتمي إلى المؤسسة العسكرية، فإنه أيضا ينتمي إلى الدولة العميقة، إبان حكم الرئيس المصري المخلوع «محمد حسني مبارك»؛ حيث شغل فيها أرفع المناصب العسكرية في القوات المسلحة وهو منصب رئيس أركان الجيش المصري، وكان يتمتع بحظوظ قوية حال ترشحه، في الإطاحة بالرئيس الحالي، «عبدالفتاح السيسي».

و«عنان» آخر المستبعدين من إمكانية الترشح في الانتخابات أمام «السيسي»، بعدما أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت عقب تعرضه لضغوط.

أيضا، أعلن رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، صراحة انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره.

ولم يتبق على الساحة إلا الحقوقي «خالد علي»، الذي كشفت حملته أنها تدرس الانسحاب، وأنها تعقد اجتماعا لاتخاذ قرارا، من دون أن تقدم تفاصيل.

  كلمات مفتاحية

مصر نيرون سامي عنان رئاسيات مصر 2018

مصدر قانوني: ما يتعرض له «عنان» «اعتداءً على الشرعية الدستورية»