تركيا تتقدم في مؤشر «بلومبيرغ» للاقتصادات الأكثر ابتكارًا

الجمعة 26 يناير 2018 08:01 ص

كشف تقرير «بلومبيرغ» حول الاقتصادات الخمسين الأكثر ابتكارا في العالم عن تقدم تركيا 4 مراكز لتحتل المرتبة 33 على مؤشر الابتكار لعام 2018.

وعلى المؤشر ذاته، في الجانب العربي؛ جاءت تونس في المرتبة الثالثة والأربعين برصيد 49.83 نقطة، بينما احتلت المغرب المرتبة الخمسين برصيد 44.84 نقطة، وغابت تقريبا بقية الدول العربية.

وشمل تقرير «بلومبيرغ» دراسة أكثر من 200 اقتصاد، قبل أن تحدد اللائحة 80 بلدا تمكنت من احترام سبعة معايير صارمة للتقييم.

وبحسب التقرير، الذي أعدته المجموعة المالية الأمريكية (بلومبيرغ) ونُشر في واشنطن ونقلته وسائل إعلام تركية أمس، فقد حلت تركيا في المرتبة 33 برصيد 60.26 نقطة بفضل تطورها في حصة التعليم العملي والأبحاث العلمية والصناعة العلمية ذات القيمة المضافة.

ويركز مؤشر «بلومبيرغ» بشكل رئيس على عدد من المدخلات؛ تشمل البحث العلمي، والقيمة المضافة، وعمليات التصنيع، والإنتاجية، والتكنولوجيا، ومؤشر التعليم الجامعي للقوى العاملة، والأبحاث العلمية في القطاع الحكومي والخاص، وبراءات الاختراعات، والإنفاق على البحث والتطوير.

واحتلت كوريا الجنوبية قمة القائمة للعام الخامس على التوالي برصيد 89.28 نقطة، وتبعتها السويد وسنغافورة وألمانيا، بينما تراجعت الولايات المتحدة من المرتبة التاسعة إلى المرتبة الحادية عشرة، بحسب ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية.

في سياق متصل، كشفت دراسة تحليلية أجرتها شبكة «بلومبيرغ» أن تركيا والمكسيك هما أكثر الأسواق الناشئة جاذبية لعام 2018، متقدمتان على التشيك والإمارات وروسيا.

وارتكزت الدراسة على عدد من المعايير شملت معدل النمو والعائدات، ووضع الحساب الجاري وتقييم الأصول، وسجل البلدان أعلى معدل من بين اقتصادات عشرين دولة نامية، في حين احتلت الاقتصادات الآسيوية المراكز الخمسة الأدنى.

وفقا للدراسة، فقد سجلت تركيا والمكسيك أعلى معدل نمو لأن أسعار الصرف الفعلية الحقيقية لديهما أكثر قدرة على المنافسة من متوسط السنوات العشر الماضية.

أما فيما يتعلق بتقييم الهند والصين فقد أظهر التحليل أنه من غير المحتمل أن يكون نموهما الاقتصادي أسرع مما كان عليه خلال العقد الماضي.

وتغطي الدراسة اقتصادات عشرين بلدا من بين 24 سوقا تشكل مؤشر الأسواق الناشئة.

وبينما استبعدت الدراسة اليونان بسبب استخدامها لليورو؛ فإنها استبعدت كذلك مصر وقطر وباكستان بسبب قيود البيانات.

وقال مدير صندوق شركة «دايوا إس بي» للاستثمارات في طوكيو، «تاكيشي يوكوشي»، التي تشرف على ما يعادل 50 مليار دولار أمريكي إن تركيا والمكسيك تبرزان كأسواق رخيصة نسبيا ولا سيما بعد تراجع المخاطر السياسية نظرا لأسس اقتصاديهما الصلبة وعائد السندات المرتفعة.

وتبلغ عائدات السندات الحكومية التركية التي تصل مدتها إلى خمس سنوات إلى نحو 13%، بينما تبلغ عائدات المكسيك 7.5%، ويتجاوز كل منهما المعدل الهندي البالغ 7.3%، وهو أعلى معدل بين الدول الآسيوية التي شملها التحليل، في حين تبلغ عائدات السندات الصينية نحو 3.9%.

وأرجعت الدراسة تراجع أداء الليرة التركية مقابل الدولار خلال الأشهر الستة الماضية إلى استمرار التوتر السياسي بين أنقرة وواشنطن، في حين جاء البيزو المكسيكي في المرتبة الثانية لأسوأ أداء مقابل الدولار بسبب مخاوف تتعلق بمعدلات التضخم في البلاد والتأثير المحتمل لتخفيض الضرائب بالولايات المتحدة على المكسيك.

وقد ارتفع مؤشر MSCI للأسواق الناشئة بنسبة 79% من أدنى مستوى له قبل عامين، متفوقا على السوق المتقدمة بنسبة 47% خلال تلك المدة.

في السياق ذاته، كشفت نتائج استطلاع أجرته هيئة الإحصاء التركية بالتعاون مع البنك المركزي، عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك في تركيا بنسبة 11.1% في يناير/كانون الثاني الحالي، مقارنة مع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وارتفعت قيمة المؤشر من 65.1 نقطة في ديسمبر/كانون الأول إلى 72.3 نقطة في يناير/كانون الثاني، وارتفع مؤشر توقعات الوضع المادي للأسرة بنسبة 7.3%.

وزادت توقعات الوضع الاقتصادي بنسبة 9.7%، من 87.5 نقطة إلى 96.1 نقطة، وتمثل الزيادة في هذا المؤشر توقعات بتحسن الوضع المادي للأسرة، خلال 12 شهرا المقبلة.

وارتفع مؤشر التوقعات لعدد العاطلين عن العمل بنسبة 7.7%، وارتفع كذلك مؤشر احتمال الادخار من 17.5% إلى 26.2% في شهر يناير/كانون الثاني الحالي، وتشير هذه الزيادة إلى أن المستهلكين أكثر عرضة للادخار في الأشهر الـ12 المقبلة مقارنة مع الشهر الماضي.

على صعيد آخر، بلغت استثمارات شركة النفط الوطنية الأذرية «سوكار» في تركيا 12.6 مليار دولار تخطط لزيادتها إلى 19 مليار دولار بحلول عام 2020.

وبحسب المدير العام للشركة «زؤور كهرمانوف» تحقق «سوكار» أكبر استثماراتها في تركيا من بين 13 بلدا مختلفا تعمل فيها عبر العالم، وتعد الشركة أكبر مستثمر أجنبي في تركيا برأسمال استثماري بلغ 5.19 مليار دولار.

وأضاف «كهرمانوف» في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية أن استثمارات «سوكار» وسائر الشركات الأذرية في تركيا تشكل حاليا 51% من الاستثمارات الخارجية المباشرة ويعمل في مشاريع «سوكار» بتركيا 35 ألف موظف.

وأضاف أن الشركة ستكون ثالث أكبر شركة قابضة في تركيا بنهاية العام الحالي عند انتهاء نفقاتها الاستثمارية.

وتواصل «سوكار» نشاطها في تركيا منذ مايو/آيار عام 2008 باسم شركة سوكار تركيا للطاقة «ستياش» التي تتوزع حصتها بين سوكار بنسبة 87% و«غولدمان شاخت» بنسبة 13%.

في سياق متصل، أعلنت جمعية مهندسي الطاقة النووية في تركيا، أن القمة الدولية الخامسة لمحطات الطاقة النووية ستعقد في إسطنبول يومي 6 و7 مارس/آذار المقبل.

وقالت الجمعية في بيان لها أمس إنه من المتوقع أن يشارك في القمة نحو ألف من خبراء الطاقة النووية وممثلي الشركات العاملة في هذا المجال، وأن القمة ستتناول الأبحاث الحديثة حول الطاقة النووية، ومستقبل التكنولوجيا النووية، فضلاً عن تقديمها فرصة للشركات التركية لتوقيع اتفاقات تعاون مهمة في مجال الطاقة النووية.

وذكر رئيس الجمعية «أرول تشوبوكجو» أن مجال الطاقة النووية يتسع في العالم يوما بعد يوم، ويبلغ عدد المفاعلات النووية العاملة في العالم 448 مفاعلاً.

كانت القمة الدولية الرابعة لمحطات الطاقة النووية انعقدت في إسطنبول أيضاً العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بلومبيرغ تقرير دراسة اقتصاد ابتكار تركيا المغرب تونس السويد