أكد وزير العمل والعمالة الفلبينية، «سيلفستر بيلو» أن الرئيس «رودريجو دوتيرتي» «جاد في مسألة فرض حظر شامل على عمل مواطني بلاده بالكويت».

وأضاف: «الشاغل الكبير للرئيس هو رفاه العمال الفلبينيين في الخارج، وهو جاد في تهديده بالحظر الشامل إذا كشف التحقيق (التي بدأته سلطات بلاده) معاملة عنيفة واستغلال تسبب في وفاة عمال فلبينيين»، مشيراً إلى أن «نتائج التحقيق في حوادث الوفاة ستكون بعد 15 يوما».

ولفت «بيلو» إلى أن «مكتبه تلقى تقارير عن وقوع ألف و447 حالة سوء معاملة لعمال فلبيين بالكويت وألفين و959 حالة انتهاك عقد و227 حالة اعتداء جنسي و63 حالة اغتصاب خلال عام واحد فقط اعتبارا من 2016»، حسب ما نقلت صحيفة «القبس» الكويتية عن وكالة الأنباء الفلبينيية الرسمية، الجمعة. 

وتابع وزير العمل قائلاً: «الحكومة مستعدة في حالة تم القيام بحظر كامل لإرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، فلدينا أسواق بديلة مثل الصين وكندا والمملكة المتحدة»، مضيفاً: «كما أن بلادنا لديها طلب متزايد على العمال في الخارج».

واستطرد: «علينا أن نضمن الحماية الكاملة والأمن لعمالنا الفلبينيين قبل إرسالهم إلى الكويت؛ ولهذا السبب أمرنا بتعليق إرسال العمالة». 

كانت الحكومة الفلبينية قالت إن حالات وفاة وقعت لعمال فلبينيين في الكويت، وهو ما فندته وزارة الخارجية الكويتية، مشددة على أن «العمالة الفلبينية على أراضيها تتمتع بأجواء مريحة تضمن حقوقهم».

والجمعة الماضية، أصدرت وزارة العمل فى الفلبين قرارا بتعليق إيفاد العمالة للكويت بعد يوم من تصريحات لـ«دوتيرتى» قال فيها إن الانتهاكات دفعت عددا من الخادمات للانتحار.

ولاحقا، هدد الرئيس الفلبيني بسحب عمالة بلاده بالكامل من الكويت؛ إذا ما تعرضت أي خادمة فلبينية أخرى للاغتصاب وفارقت الحياة. وهذا هو المقصود على ما يبدو من مسألة فرض حظر سفر على سفر عمالة بلاده للكويت.

وتشير تقديرات وزارة الخارجية الفلبينية إلى أن أكثر من 250 ألف فلبينى يعملون فى الكويت، وأغلبهم يعملون فى الخدمة المنزلية.

وهناك أعداد كبيرة من العمالة الفلبينية فى الإمارات والسعودية وقطر.

وتتجاوز تحويلات مواطنى الفلبين العاملين فى الخارج مليارى دولار شهريا؛ ما يغذى الطلب المحلى فى أحد أسرع اقتصادات العالم نموا.

وقال «دوتيرتى» إن الكويت حليفة للفلبين، لكن يجب عدم التهاون مع الانتهاكات.

وأضاف: «أتمنى أن تستمعوا إلى قد نكون بحاجة إلى مساعدتكم، لكننا لن نفعل ذلك على حساب كرامة الفلبينى».

وهذه هي ثاني مرة خلال أيام قليلة يعبر فيها «دوتيرتي» عن غضبه بسبب مزاعم انتهاكات تعرض لها عملية بلاده بالكويت؛ حيث قال إن الفلبينيات يحصلن على أجور متدنية، ويتعرضن للاغتصاب والتجويع.

وطلب الرئيس الفلبيني، من حكومة الكويت، وحكومات دول أخرى بمنطقة الشرق الأوسط، التي يعمل فيها أكثر من مليون فلبيني، باتخاذ خطوات لوقف الانتهاكات «ومعاملة أبناء بلدي كبشر لهم كرامة».