رئاسيات مصر.. غضب واسع من «الوفد» لقبوله دور «الدوبلير»

الجمعة 26 يناير 2018 06:01 ص

أثارت الأنباء بشأن دفع حزب «الوفد» برئيسه، «السيد البدوي»، لخوض انتخابات الرئاسة المصرية في مواجهة الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» موجة واسعة من الانتقادات على «تويتر»، تركزت على تورط الحزب في شرعنة العملية الانتخابية، والقيام بدور الدوبلير، بعد قيام السلطات باعتقال أو إجبار كافة المرشحين الحقيقين على الانسحاب.

واعتبر نائب الرئيس المصري الأسبق للعلاقات الدولية «محمد البرادعي»، في تغريدة له، أن «استئجار دوبلير (السيد البدوي) لمحاولة إقناع الجمهور بأنهم يشاركون في مشهد ديمقراطي سيؤدي فقط إلى المزيد من السخرية من الآداء والإخراج سواء داخل صالة العرض أو خارجها».

وتعجب الكاتب الصحفى، «جمال سلطان»، من إقدام النظام المصري على «استئجار مرشحين».

وأشار الصحفي «إيهاب الزلاقي» إلى أن «مسؤول الوفد اللى طالع على التليفزيون بيقول إحنا هننزل مرشح علشان السيد الرئيس ميتعرضش للإحراج. اللى بتقوله حضرتك ده ما فيش إحراج بعده».

وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق «عمرو دراج» إن «من مهازل نظام السيسي في مصر فيما يسمى انتخابات الرئاسة أن المرشحين الجادين شفيق و خالد علي وقنصوه وسامي عنان تلفق لهم القضايا، بينما يستدعي مرشح له عشرات السوابق مثل السيد البدوي للمشاركة. كل هذا والرئيس المنتخب (محمد) مرسي في السجن أصلا».

وتابع: «بعد مرض طويل ومرحلة احتضار لسنوات كثيرة، نتقبل العزاء في الوفاة الرسمية لحزب الوفد عن عمر يناهز 100 عام منذ ميلاده مع ثورة 1919».

وأبدى المعارض المصري «أيمن نور» تعجبه، قائلا: «غريب فعلا هذا النظام يلفق القضايا لمن ينافسه، ويجلب منافسين مسجلين خطر وصادر ضدهم  عشرات الأحكام».

من جهته، قال الإعلامي «عمرو أديب»: «مكنتش مصدق إعلانات الشوارع اللي كانت بتقول سعد زعلول راجع تاني.. انتخابات بلا منافسه أفضل كثيرا من انتخابات تمثيلية».

وأردف: «بصراحه يا جماعه أنا مش حقتنع بأي مرشح ينزل في اليومين الباقيين حتى لو كان سعد زغلول نفسه».

وقبل يومين، أعلن المحامي المصري «خالد علي» الانسحاب نهائيا من اﻻنتخابات الرئاسية المصرية، المزمع عقدها في مارس/آزار المقبل.

وجاء قرار «خالد علي» وحملته، بعد مناقشات لحملته، واستجابة لدعوات الانسحاب من السباق الرئاسي، بعد اعتقال المرشح الرئاسي «سامي عنان»، وإعلان حملته توقفها عن العمل إثر اتهامات وجهها له الجيش المصري، في بيان رسمي، بالتزوير والتحريض ضده.

وقبل «عنان»، أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، في خطوة اعتبرها مراقبون أنها جاءت عقب تعرضه لضغوط، وهو ما صرح به صراحة رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، عندما أعلن هو الآخر انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره.

  كلمات مفتاحية

مصر حزب الوفد السيد البدوي رئاسيات مصر 2018 السيسي

«السيسي» يحث حلفاءه على الدفع بمرشح في الانتخابات