كاتب إسرائيلي: العرب تخلوا عن فلسطين في مواجهة «ترامب»

السبت 27 يناير 2018 01:01 ص

قال كاتب إسرائيلي إن القطيعة التي نشأت بين الفلسطينيين والدول العربية هي التطور الأبرز في السنة الأخيرة، ولا سيما في الشهرين الأخيرين منذ اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لـ(إسرائيل).

وأكد الكاتب «أمنون لورد»، في مقال له في صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن «البلدان العربية، باتوا يسيرون في طريق آخر، وبقي الفلسطينيون مع الاتحاد الأوروبي والأممية اليسارية العالمية، بما فيها الإسرائيلية».

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن السعودية هي الأبرز في رد فعلها من بين الدولة العربية لاعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وتابع: «في السياق السعودي ينبغي للمرء أن يكون ضالعا بالفلسفة الإسلامية من نهاية العصور الوسطى وبداية النهضة»، مضيفا «ابن تيمية مثلا، اعتقد أن من يطور القدسية الإسلامية للقدس يفعل ذلك على حساب مكة والمدينة، وهو يسعى لأن يقزم من خلال القدس المدينتين المقدستين».

وأضاف «محمد بن عبد الوهاب، مؤسس الوهابية درج على نسخ مقالات ابن تيمية بخط يده، واليوم حتى المنظمات الجهادية المختلفة تقتبس عن ابن تيمية».

وأردف: «عندما يريدون، توجد مصادر إسلامية أصولية تعفي المسلمين من الجهاد الحربي ضد (إسرائيل) ومن أجل القدس بدلا من مكة والمدينة».

وزعم «إذا ما سرنا خطوة أخرى، فإننا نكتشف أن قدسية القدس للفلسطينيين هي قبل كل شيء سياسية، وأقل بكثير من ذلك دينية»، مضيفا: «الدراما المتزمتة للرائد صلاح لا تتناسب والنهج السعودي؛ فهي مزيفة بعض  الشيء، يمكن الافتراض بأن لـ(إسرائيل) أيضا مصلحة بأن تدفع بقليل من القدسية المقدسية لتشجيع الملك الأردني، الذي ليس له دور ومكان في مكة».

واستدرك بمجرد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لـ(لإسرائيل)، «لم تحرق سفارات أمريكية ولم تقطع علاقات، السفير الفلسطيني في واشنطن، حسام زملط، اكتفى بمقابلات غاضبة، بينما تستأنف (إسرائيل) العلاقات الدبلوماسية مع الأردن».

وأكد «من الصعب القول أن خطوات أبو مازن الرافضة لم تكن متوقعة في أعقاب إعلان ترامب، ولكن الإدارة الأمريكية استثمرت الكثير من الوقت والجهاد في تقدم المسيرة في السنة الأخيرة، ويمكن الافتراض بأن سلوك أبو مازن يبعد الأمريكيين أكثر فأكثر عن الفلسطينيين. في غياب المسيرة، فإن  المسار المحتمل هو استمرار اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مشتركة لإسرائيل وللولايات المتحدة. إذا كانوا يخططون لخطوات أخرى كهذه، فأن المداولات عليها تجري بسرية».

واختتم مقاله قائلا: «لقد تآمر الأمريكيون على وثيقة اتفق عليها مع مولخو في لندن، وعلى مدى خمس سنوات جرت مفاوضات، والرجل الشرير في  كل قصة هذه السنوات كان أوباما، فقد تآمر الأمريكيون على الاتفاقات المحتملة من خلال سياستهم المعقدة تجاه المنطقة».

  كلمات مفتاحية

القدس إسرائيل السعودية فلسطين الدول العربية دونالد ترامب

تحرك فلسطيني جديد لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة