تعتزم الخارجية الفلسطينية بدء تحرك جديد لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك من خلال بحث الأمر مع الاتحاد الأوروبي، قبل الذهاب لاجتماع مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل.

من جانبه، قال «تيسير جرادات»، نائب وزير الخارجية الفلسطينية، إن اجتماعاً عقد الثلاثاء في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بين رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد الله»، وممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، «فيدريكا موغريني»، لبحث خطوات السلطة الفلسطينية المقبلة لمواجهة القرار الأمريكي الأخير الخاص بمدينة القدس، وأبرزها طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وعقد «الحمد الله»، اجتماعاً ظهر، الثلاثاء، مع «موغريني»، وذلك عشية اجتماع المانحين الفلسطينيين، الأربعاء، في العاصمة البلجيكية، لبحث المساعدات المالية التي تقدمها للسلطة الفلسطينية.

وقال «جرادات»: «هذا الاجتماع سياسي بامتياز، رغم أنه بالعادة كان اجتماعاً لدعم الموازنة الفلسطينية، وبحث بالتفصيل الخطوات الفلسطينية المرتقبة على صعيد الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين».

وأضاف: «هذه المشاركة الفاعلة في الاجتماع تعني أنه تحول لاجتماع سياسي بامتياز، لأننا مستمرون في خطواتنا للبحث عن رعاية دولية عملية السلام».

وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم سيتخذون عدة إجراءات سياسية، رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، باعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، من بينها طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ورفض الوساطة الأمريكية في عملية السلام.

وقال مكتب رئاسة الحكومة الفلسطينية، في بيان إن رئيس الوزراء غادر الثلاثاء، متجها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة، ورافقه وزير الخارجية «رياض المالكي» وعدد من المسؤولين.

وفي 2012 حصل الفلسطينيون على العضوية بصفة مراقب، بعد تصويت بالأغلبية من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويشارك، الأربعاء، في اجتماعات المانحين، لأول مرة، ممثلون عن خمس دول عربية هي المغرب والأردن مصر والإمارات والسعودية.