ارتفعت البلاغات الواردة للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» في السعودية (حكومي)، بنسبة 30% خلال 2017.

وسجلت البلاغات 10 آلاف و402 بلاغ في 2017، مقارنة بـ6 آلاف و482 بلاغا في 2016، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

وحسب بيانات صادرة عن الهيئة، تصدرت قضايا الفساد المالي والإداري معظم البلاغات، إذ استحوذت البلاغات الواردة عن قضايا اختلاس وتبديد المال العام أغلب الحالات، بنسبة تصل إلى 37%.

وجاءت بلاغات سوء الاستعمال الإداري، ثانيا بنسبة 21%، تليها قضايا استغلال النفوذ بـ21%.

ولفتت الإحصائية إلى أن موقع «نزاهة» الإلكتروني، جاء كأكثر وسيلة لتلقي تلك البلاغات بنسبة 34%، ثم تطبيق «نزاهة» على الأجهزة الذكية، والحضور الشخصي بنسبة متساوية بلغت 21%، فيما جاءت البرقية الهاتفية كأقل الوسائل 2%.

وتشهد السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، حراكا كبيرا في مجال مكافحة الفساد، في محاولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، في ظل تراجع أسعار النفط الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي، عن مستويات منتصف 2014.

وفي سابقة لم يشهدها تاريخ السعودية، ألقت السلطات القبض مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على أكثر من 200 شخص، بينهم أمراء ووزراء كانوا على رأس عملهم حينها، وسابقون، ورجال أعمال، بتهم فساد، واحتجزتهم في فندق «ريتز كارلتون» بالعاصمة الرياض، وأطلقت لاحقًا سراح العديد منهم.

وفي الوقت الذي حظيت فيه حملة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» على الفساد باهتمام المراقبين حول العالم، لكن أسئلة كثيرة بدأت تطرح حول ثروته هو، التي يعتقد بأنها واسعة جدا، وكذلك حول نمط إنفاقه وسرفه.

يشار إلى أنه لا أحد يعلم قيمة ثروة ولي العهد السعودي، واسمه لم يذكر في أغنياء العالم، خلال الأعوام الماضية، وهو ما يثير علامات الاستفهام حول ثروته والأموال التي يشتري بها رغباته، في ظل قيادته حملة على أمراء ورجال أعمال بدعوى التربح غير المشروع والفساد المالي.

خلال أشهر معدودة نجح في الحصول على لقب مالك أغلى الأشياء في العالم، عقب شراء أغلى يخت وأغلى لوحة وأخيرا أغلى بيت.

1.3 مليار دولار، هي قيمة ما دفعه «بن سلمان» في الأغلى، ولا يزال أمامه متسعا لشراء أشياء أخرى، قد تكون ذات نفس الطابع «الأغلى»، كونه لا يتعدى 32 عاما، والوريث الأوحد لحكم المملكة حاليا.