كشفت مصادر عن اجتماع تجريه جهات سيادية مصرية بعد قليل مع رئيس حزب الوفد (أعرق الأحزاب المصرية) «السيد البدوي»؛ لإقناعه بخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها شهر مارس/آذار المقبل.

وقالت المصادر المطلعة على تلك المفاوضات، إن الجهات السيادية تحاول إثناء «البدوي» عن قراره بعدم الترشح للانتخابات أمام المرشح الوحيد حتى الآن الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، حسب موقع «مدى مصر».

وأوضح المصدر أن المفاوضات مع «البدوي» مستمرة حتى الآن رغم قرار الهيئة العليا لحزب الوفد بعدم الدفع بمرشح وفدي للانتخابات الرئاسية.

وكان عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد «محمد فؤاد»، قد أكد أن قرار الحزب بعدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة نهائي لا رجعة فيه.

وردا على الدفع برئيس الحزب «السيد البدوي» كمرشح مستقل: قال «فؤاد» في تصريحات صحفية، إن «البدوي، بصفته رئيسا للوفد يحترم قرار الهيئة العليا بعدم الترشح، كما أنه أعرب عن عدم رغبته في خوض الماراثون الانتخابي مستقلا».

ولم يتبق على الساحة منافسا لـ«السيسي»، الذي تقدم بأوراق ترشحه، الأربعاء، بعدما تم استبعاد «عنان» واعتقاله إثر اتهامات وجهها له الجيش في بيان رسمي، بـ«ارتكاب مخالفات شملت التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة».

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، وهو ما رد عليه المجلس، الثلاثاء، في البيان، الذي اعتبر قرارا عسكريا بإنهاء طموح رئيس أركان الجيش المصري الأسبق في خوض السباق الرئاسي.

و«عنان» آخر المستبعدين من إمكانية الترشح في الانتخابات أمام «السيسي»، بعدما أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت عقب تعرضه لضغوط.

وكان رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، قد أعلن صراحة انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره.

كما أعلن الحقوقي «خالد علي»، انسحابه من السباق، بعدما اتهم السلطات بتسميم العملية الانتخابية، في سباق استنفد أغراضه من قبل أن يبدأ.

وأمام ذلك، فقد يكون «السيسي» مرشحا وحيدا في الانتخابات، وعليه ستجرى الانتخابات بشكل طبيعي، ويفوز «السيسي» إذا حصل على 5% من أصوات الناخبين المقيدين بالجدوال الانتخابية كحد أدنى (3 ملايين ناخب).