موقع إسرائيلي: مصر تشهد «مهزلة» بالانتخابات الرئاسية

الاثنين 29 يناير 2018 11:01 ص

ذكر موقع «المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة» الإسرائيلي، أن مصر تعيش «مهزلة الانتخابات الرئاسية»، كون النتيجة النهائية لها باتت معروفة مسبقا، للرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، بعد أن اعتقل الجيش رئيس أركان الجيش الأسبق الفريق «سامي عنان» الذي أراد منافسته.

وأشار الموقع إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية أظهرت ولاءها الكامل لـ«السيسي»، وقد تم اعتقال «عنان» بعد يومين فقط من زيارة نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» إلى مصر، مما دفع بالمعارضة المصرية للقول إن «السيسي» حصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لإيقاف «عنان» عند حده، لضمان فوزه الكامل بالانتخابات الرئاسية.

وأضاف أن إعلان أوساط مقربة من جماعة «الإخوان المسلمين» عن تأييدها لترشح «عنان» لمنافسة «السيسي»، قد يكون أخاف قيادة الجيش المصري، مع أن الرواية السائدة في الشارع المصري، تقول إن «عنان» حصل على دعم المؤسسة العسكرية المصرية، لاسيما من رجالات عصر حسني مبارك، لكن المفاجأة كانت باعتقاله.

وتساءل الموقع الإسرائيلي عن العلاقة القائمة بين إقالة الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة المصرية «خالد فوزي» واعتقال «عنان»، قائلا: « هل قدم الأول دعمه للأخير داخل القيادة الأمنية والعسكرية المصرية».

ورغم عدم توفر إجابات واضحة لكن الأكثر وضوحا اليوم أن الانتخابات الرئاسية باتت محسومة لصالح «السيسي» ، فالجيش المصري أعلن بما لا يدع مجالا للشك أنه الداعم الرئيسي له، يثق به، ويمنحه الولاء التام، بعد أن شكل ترشح «عنان» للانتخابات الرئاسية تحديا جديا لـ«السيسي»، حسب الموقع.

وأنهى الموقع حديثه قائلا: «الشارع المصري غير متابع لتطورات العملية الانتخابية، لأنه يعلم مسبقا بالنتائج المتوقعة، ويعتقدون أنهم أمام مهزلة كبيرة للحكم الديكتاتوري، مما يعني أن مصر تصعد خطوة جديدة في سلم الحكم الدكتاتوري، وسيطرة الجيش على مفاصل الدولة».

والأسبوع الماضي، أعلن «عنان»، نيته الترشح في انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، داعيا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية للوقوف على الحياد في السباق الرئاسي.

وكان «عنان» ينتظر موافقة المجلس العسكري المصري، لخوض السباق الرئاسي، وهو ما رد عليه المجلس في بيان، الثلاثاء الماضي، تضمن اتهامات له بالتزوير والتحريض ضد الجيش، واعتبر قرارا عسكريا بإنهاء طموح رئيس أركان الجيش المصري الأسبق في خوض السباق الرئاسي.

ولاحقا، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء التقارير الصادرة حول اعتقال «عنان»، داعية إلى ضمان مشاركة الجميع في انتخابات الرئاسة، المقررة في مارس/آذار المقبل.

و«عنان» آخر المستبعدين من إمكانية الترشح في الانتخابات أمام «السيسي»، بعدما أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت عقب تعرضه لضغوط.

ويجمع مراقبون للمشهد المصري، على أن «السيسي» نفذ ما هدد به منذ أيام بعدم السماح لأحد، ممن وصفهم «الفاسدين» بالاقتراب من كرسي الرئاسة، دون أن يحيل الأمر للسلطات المختصة، أو للهيئة الوطنية للانتخابات المعنية أساسا بإدارة العملية الانتخابية، وفحص أوراق المرشحين، والحكم بمدى أحقيتهم من عدمه في الترشح لرئاسة مصر.

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي الانتخابات الرئاسية رئاسيات مصر 2018 عنان موقع إسرائيلي

جهات سيادية مصرية تجتمع مع «البدوي» لإقناعه بخوض الانتخابات