كشفت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المصري المنسحب «خالد علي»، عن عدد التوكيلات التي تم تحريرها لمرشحها قبيل انسحابه من السباق الرئاسي، الأربعاء الماضي، معلنة أن ععدها بلغ 19 ألفا و300 توكيل.

وقالت الحملة، عبر الصفحة الرسمية لها على «فيسبوك»، مساء أمس الأحد، «السؤال ده اتسأل لينا كتير، وصلتوا كام توكيل؟».

وأضافت: «وحقكم علينا نقولكم حتى لو انسحبنا، عدد التوكيلات التي تم تحريرها لخالد علي، 19300 توكيل».

والأربعاء الماضي، أعلن «علي»، الانسحاب نهائيا من اﻻنتخابات الرئاسية المصرية، ليترك الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» مرشحا وحيدا في الانتخابات، المقررة في مارس/آذار المقبل.

وقال «علي» خلال مؤتمر صحفي، إن السلطة الحالية سممت العملية الانتخابية عبر عشرات الانتهاكات التي طالت الحملة، معربا عن أسفه عن عدم قدرته في على التعامل مع هذه المساحات.

وقال: «لن نخوض هذا السباق الانتخابي، ولن نتقدم بأوراق ترشيحنا في سياق استنفد أغراضه من وجهة نظرنا من قبل أن يبدأ».

والحقوقي «خالد علي»، سبق له أن خاض الجولة الأولى من انتخابات 2012، وجاء في مركز متأخر بحصوله على نحو 100 ألف صوت، لكن نجمه صعد بقوة العام الماضي، بعد حصوله على حكم نهائي ببطلان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية التي تضمنت نقل تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» بالبحر الأحمر إلى المملكة.

ولم يتبق على الساحة منافسا لـ«السيسي»، الذي تقدم بأوراق ترشحه، الأربعاء، بعدما تم استبعاد رئيس الأركان المصري الأسبق، الفريق «سامي عنان» واعتقاله إثر اتهامات وجهها له الجيش في بيان رسمي، بـ«ارتكاب مخالفات شملت التزوير والتحريض ضد القوات المسلحة».

وقبل الإطاحة بـ«عنان»، أعلن رئيس وزراء مصر الأسبق، الفريق «أحمد شفيق» انسحابه من السباق، في خطوة قال مراقبون إنها جاءت عقب تعرضه لضغوط.

كما أعلن رئيس حزب «الإصلاح والتنمية»، البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، انسحابه من الترشح للانتخابات، بعد مضايقات له وتهديدات لحملته في حال استمراره.

وجراء الانسحابات المتتالية، تبحث أجهزة سيادية في مصر، عن شخصية حزبية معارضة لخوض السباق أمام «السيسي»، وإظهار العملية الانتخابية بشكل تنافسي ديمقراطي.