استقبل متحف «مولانا» الواقع في ولاية قونيا التركية وسط جنوب الأناضول نحو 2.5 مليون زائر العام الماضي 2017، وشهد اهتماماً متزايداً من السيّاح الصينيين والإيرانيين والتايوانيين على وجه الخصوص، بحسب بيانات وزارة السياحة التركية.

وفي حديث لوكالة «الأناضول» قال «عبدالستار يرار» مدير الثقافة والسياحة في مدينة قونيا إن متحف مولانا كان الأكثر زيارةً خلال العامين الماضيين 2016 - 2017.

وأعرب «يرار» عن اعتقاده بأن السنوات القادمة ستشهد زيادة في عدد زوّار المتحف بشكل ملحوظ، مُضيفاً أن غالبية السيّاح الذين يزورون المتحف هم من الصين، وإيران، وتايوان، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان.

وكان «جلال الدين محمد بلخي»، والمعروف باسم «الرومي» شاعراً وفقيهاً صوفياً فارسياً، وُلِد في بلاد فارس، ثم انتقل إلى الأناضول حيث عاش بقية حياته في ولاية قونيا في عهد دولة السلاجقة الأتراك، وقد تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية، والتي كتبت بلغته الأم الفارسية تأثيراً واسعاً في العالم الإسلامي، خاصة على الثقافة الفارسية والأوردية والبنغالية والتركية.

ويضم المتحف الذي افتُتِح في 2 من مارس/آذار عام 1927م آثار «الرومي» الشخصية بما في ذلك القبعات المخروطية وسجادة صلاته، وملابس، وآلات موسيقية قديمة كالناي المصنوع من الخيزران.

يجدر بالذكر أن عدد زوّار المتاحف والمواقع الأثرية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة التركية ارتفع بنسبة 17% عام 2017، مقارنةً بالعام السابق 016م، ليصل إلى نحو 20.5 ملايين زائر.

وشهد المتحف زيارة مليونين و571 ألفًا و267 زائراً عام 2015، ونحو مليونين و429 ألفًا و531 زائراً عام 2016.

وأفاد «يرار» أن عدد زوّار ولاية قونيا خلال الأيام العشرة التي قبل وبعد تاريخ 17 من ديسمبر/كانون الأول الموافق لذكرى وفاة مولانا «جلال الدين» وصل عام 2016 إلى 6 آلاف و500 زائر، بينما ارتفع العام الماضي إلى 9 آلاف و500 زائر.