جاء الظهور الأول للنجم البرازيلي «فيليب كوتينيو» بقميص برشلونة في بطولة الدوري الإسباني «الليغا»، غير مقنع وباهت، بعدما حقق الفريق فوزاً صعباً على ديبورتيفو ألافيس.

وشارك «كوتينيو» أساسياً مع برشلونة منذ بداية المباراة حتى الدقيقة 66 وخرج مستبدلاً وفريقه متأخر بهدف دون رد، قبل أن يقلب برشلونة النتيجة بعد استبدال نجمه البرازيلي بـ6 دقائق فقط، حيث أردك التعادل في الدقيقة 72 والتقدم عند الدقيقة 84.

ودفع الإسباني «إرنيستو فالفيردي» مدرب برشلونة بـ«كوتينيو» إلى جانب المخضرم «إنيستا» وأيقونة الفريق «ميسي» ومن خلفهم «راكيتيش» فقط.

وفي هذا الإطار نستعرض عدة أسباب وراء الظهور الضعيف لـ«كوتينيو» مع برشلونة أمام ألافيس، وهي كالتالي:

- إشراك «كوتينيو» إلى جانب «إنيستا» و«ميسي» معا، وهذا الشكل لم يجد نفعا في الوقت الحالي مع برشلونة، حيث تراجع المجهود البدني للثنائي بحكم تقدمهما في السن، وباتت مهمة «أنيستا» الحفاظ على الاستحواذ والسيطرة على الخصوم أكثر من التمرير وصناعة الألعاب، كما تغير دور «ميسي» في الآونة الأخيرة حتى لا يتعرض للإجهاد بحكم الاعتماد على ركضه السريع خلال المباريات الحاسمة.

- عدم إشراك «سيرجيو بوسكيتس» مع اللاعب «براكيتيش» إلا في وسط الملعب ومع غياب «أندري جوميز» للإصابة سبب مشاكل دفاعية كبرى في ظل تواجد «كوتينيو» و«إنيستا» معا، كما تم وضع النجم البرازيلي في مركز غير مكانه.

-استبدال «سيميدو» و«لوكاس دين» وترك «كوتينيو» و«إنيستا» في الملعب بدون حماية، وعند إخراج الوافد البرازيلي الجديد، بدأ الملعب يتزن بإشراك «ألكاسير» و«سواريز» سويا وخلفهما «ميسي» لتبدأ الكفة بعض الشيء تتزن مع دخول «سيرجيو روبيرتو» قليلا في عمق الملعب، ليظهر أمام الجميع أن العيب كان فيه.

وأثارت طريقة اللعب التي بدأ بها برشلونة مواجهة ألافيس تساؤلات البعض حول هدف المدرب «فالفيردي» من ورائها، وهل أن «كوتينيو» لا يتناسب مع فلسفة المدرب الإسباني، وأنه مجبر عليه من قبل الإدارة وأراد أن يشركه بهذه الطريقة لكي يؤكد للجميع أن النجم البرازيلي ليس الأمل والمخلص والجماعية هي الحل، وأراد أيضاً أن يسكت منتقديه الذين يلومونه على عدم تقديم كرة قدم جميلة فأظهر للعالم هذه النسخة المشوهة.

ويتصدر برشلونة قائمة ترتيب الدوري الإسباني منفرداً برصيد 57 نقطة بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، و19 نقطة عن غريمه اللدود وحامل اللقب ريال مدريد صاحب المركز الرابع.