«ترامب» يعدد إنجازاته ويمدد فتح «غوانتانامو» ويهاجم روسيا والصين

الأربعاء 31 يناير 2018 07:01 ص

سلط الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الضوء على إنجازاته، في أول خطاب له حول حال الاتحاد، بعد عام على رئاسته، داعيا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلى وضع خلافاتهم جانبا بحثا عن أرضية تفاهم.

وقدم «ترامب»، أمام الكونغرس، الأربعاء، جردا لأبرز إنجازاته، ورؤيته السياسية، والخطة التي سيقوم بتنفيذها خلال العام الجديد، مؤكدا تنفيذ جزء من سياسته التي وعد بها في حملته الانتخابية.

وأعرب «ترامب» عن فخره، بما حققه من «استحداث 2.4 مليون وظيفة، بما فى ذلك مائتى ألف وظيفة فى قطاع التصنيع وحده، وعقب ذلك ارتفاع في الأجور، كما أن نسبة البطالة وصلت لأدنى مستوياتها منذ 45 عامًا، بجانب أكبر إصلاحات للضرائب فى تاريخ الولايات المتحدة».

وشدد على أن ما أسماه «عهد الاستسلام الاقتصادي قد ولى، ومن الآن وصاعدًا ستقيم أمريكا علاقات تجارية منصفة وعادلة ومتساوية، تعتمد على مبدأ التعامل بالمثل، كما ستعمل على تصحيح كل الاتفاقيات التجارية التي تشوبها العيوب، وسنعمل على حماية الأمريكيين وحقوق الملكية الفكرية الأمريكية».

وأعلن الرئيس الأمريكي، في خطابه الذي بثته محطات التلفزة الأمريكية، ونشرت مقتطفات منه وكالات الأنباء العالمية، تحرير كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق تقريبا، مشددا على ضرورة العمل أكثر لهزيمة التنظيم نهائيا.

وقال: «الإرهابيون ليسوا مجرد مجرمين هم قتلة وأعداء للأمريكيين»، مضيفا: «سنواصل المعركة حتى نهزم داعش تماما».

وتناول الرئيس الأمريكي، مسألة الهجرة، مشددا على ضرورة الوصول لنظام هجرة جيد لاختيار الصالحين الذين من شأنهم أن يقدموا إضافة للبلاد.

وحث «ترامب» الساعي خلف دعم الحزبين لتحقيق إنجازات تشريعية ولا سيما في ملفي الهجرة والبنى التحتية على أهمية «الوحدة التي نحن بحاجة إليها للحصول على نتائج».

وكشف «ترامب» أنه وقع مرسوما يقضي بإبقاء معتقل «غوانتانامو» مفتوحا، ليسدل بذلك الستارة على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه «باراك أوباما» لإغلاق هذا السجن.

وقال: «اليوم أفي بوعد آخر من وعود الحملة الانتخابية»، مضيفا «لقد وقّعت لتوّي مرسوما يأمر وزير الدفاع جيم ماتيس بإعادة النظر بسياستنا المتعلقة بالاحتجاز العسكري وبإبقاء المنشآت السجنية في غوانتانامو مفتوحة».

وعن التهديدات التي تواجهها بلاده، أكد «ترامب» أن «الدول المنافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا تهدد مصالحنا واقتصادنا وقيمنا»، كما اتهم الرئيس الأمريكي كوريا الشمالية بالسعي المتهور إلى الأسلحة النووية، وتهديد بلاده قريبا، قائلا: «إننا نواجه في جميع أنحاء العالم أنظمة مارقة وجماعات إرهابية ومنافسين مثل الصين وروسيا اللتين تتحديان مصالحنا واقتصادنا وقيمنا».

وأضاف: «التجربة الماضية علمتنا أن الرضا والتنازلات لا تثير سوى العدوان والاستفزاز، ولن أكرر أخطاء الإدارات السابقة التي أدت بنا إلى هذا الوضع الخطير».

وتابع: إن «ضمان قوة الولايات المتحدة يتطلب من الكونغرس إقرار التمويل اللازم للقوات المسلحة الأمريكية ولا سيما من أجل تحديث وإعادة بناء ترسانتنا النووية بغية جعلها قوية وشديدة بما يكفي لردع أي عدوان».

وفي منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، كشف البنتاغون النقاب عن الأحكام الرئيسية غير السرية في «استراتيجية الدفاع الوطني» الجديدة، وهي أول وثيقة من هذا القبيل أعدت في الولايات المتحدة لمدة 9 سنوات، وتعتبر أن مصادر التهديدات الرئيسية للأمن الأمريكي هي الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.

ويأتي أول خطاب للرئيس الأمريكي حول حال الاتحاد، في وقت تراجعت فيه شعبيته إلى حوالي 40%، بحسب استطلاعات رأي أمريكية.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة دونالد ترامب حالة الاتحاد الكونغرس غوانتانامو الصين روسيا

لماذا تحاول إدارة «ترامب» إظهار المهاجرين المسلمين كـ«خطر داهم»؟

استطلاع: معظم الأمريكيين ضد تغريدات «ترامب» المهاجمة للإعلام