فتاوى بالجملة لمساندة «السيسي» وإجهاض مقاطعة رئاسيات مصر

الأربعاء 31 يناير 2018 12:01 م

تزايدت وتيرة إصدار الفتاوى المحذرة من مقاطعة الانتخابات الرئاسية في مصر، مارس/آذار المقبل، وسط دعوات من قبل رجال دين لتأييد الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي».

وطالب أزهريون، الشعب المصري، بعدم الالتفات إلى حملة المقاطعة التي أطلقها مرشحون رئاسيون سابقون وأكاديميون، ودعوا خلالها إلى الامتناع عن التصويت في انتخابات وصفوها بـ«الهزلية»، وعدم الاعتراف بنتائجها.

ودعا عضو هيئة كبار العلماء، «محمود مهنى»، جموع المصريين إلى النزول لصناديق الانتخابات الرئاسية، متهما الداعين للمقاطعة بأنهم «يريدون تدمير البلاد».

وقال «مهنى»، في تصريحات خاصة نقلتها بوابة «مصر العربية» الإلكترونية: «إن من ينادون بمقاطعة الانتخابات الرئاسية يريدون تدمير مصر ذلك البلد المسلم صاحب المواقف المشرفة ضد التتار والصهيونية العالمية»، معتبرًا أن أصحاب تلك الدعوات ومن يتبعهم «آثمون شرعًا ويريدون تدمير البلاد».

وأضاف: «المقاطعون للانتخابات آثمون؛ لأنهم يريدون فتنة العباد والبلاد وشرذمة مصر، وتنفيذ أجندات أمريكا والصهيونية»، على حد قوله.

وتابع: «سأنتخب السيسي ﻷن الله أكرمنا به وأنقذ مصر من الحروب التى كانت تدبر لها، وضحى بنفسه ووقته وجعل للأمة العربية والإسلامية كيانًا وأعادنا إلى أفريقيا وللعالم، وأنفق مليارات كثيرة لإصلاح البلاد ومعونة الشهداء ومحاربة الإرهاب»، على حد قوله.

في السياق ذاته، قال رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، الدكتور «عبدالحميد الأطرش»، إن «مقاطعة الانتخابات جهل يأثم فاعله»، مطالبًا المواطنين بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة واختيار من يشاءون من المرشحين.

وقبل أيام، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا، قالت فيه، إن «الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلى بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا».

وطالب مفتي مصر، «شوقي علام»، جموع الشعب المصري من الرجال والنساء والشباب للنزول بكثافة للمشاركة في العملية الانتخابية؛ لأجل إعطاء رسالة إيجابية للعالم بأن مصر أصبحت قاطرة في ممارسة العملية الانتخابية.

وحذر المفتي السابق، الدكتور «علي جمعة»، من أن مقاطعة الانتخابات نوع من أنواع الضغط، قائلا إن «الذهاب إلى الانتخابات نوع من أنواع الشهادة التي لا ينبغى أن نكتمها».

وتحظى دعوات المقاطعة بزخم في الشارع المصري، وسط اتهامات للنظام الحاكم، بإفراغ الساحة من كل المرشحين، لتأمين ولاية ثانية لـ«السيسي»، بعد إجبار رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق «أحمد شفيق» على سحب ترشحه، واعتقال رئيس الأركان الأسبق «سامي عنان»، وسجن العقيد «أحمد قنصوة»، وانسحاب البرلماني السابق «محمد أنور السادات»، وكذلك انسحاب المحامي «خالد علي».

ولم يبق في السباق الرئاسي سوى «السيسي»، الذي يبدو أن المعركة محسومة له أمام سياسي مغمور، ورئيس حزب يدعى «موسى مصطفى موسى»، كان من أبرز مؤيدي الرئيس المصري، وقاد منذ أشهر حملة «مؤيدون» لدعم ترشح الأول لولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022. 

  كلمات مفتاحية

رئاسيات مصر عبدالفتاح السيسي دار الإفتاء مقاطعة الانتخابات شوقي علام محمود مهنى

مشروع قانون بمنح الطلاب درجتين لمواجهة مقاطعة رئاسيات مصر