لقي ضابط سوري رفيع الرتبة حتفه خلال معارك مع عناصر تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب البوكمال.

ووفقا لما نقله ناشطون سوريون موالون لنظام «بشار الأسد» على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن اللواء «خليل محفوظ»، رئيس أركان اللواء 67 التابع للجيش السوري، قتل في ريف الزور الشرقي قرب مدينة البوكمال، وذلك في معارك مع عناصر من تنظيم «الدولة».

ويأتي الإعلان (غير الرسمي) عن مقتل «محفوظ» بعد بضعة أيام من هجوم واسع شنه تنظيم «الدولة الإسلامية»، استهدف مواقع للجيش السوري في باديتي بلدة القورية عند منطقة (مزار عين علي) وبادية بلدة محكان وحاوي ومقابر العشارة وبقرص والميادين في ريف دير الزور.

وأشارت مصادر إعلامية سورية إلى أن «محفوظ» ينحدر من بلدة «جوبة برغال»، التابعة لمدينة «القرداحة» في ريف اللاذقية، لافتا إلى أن هذه البلدة كانت قد نعت، منتصف يناير/كانون الثاني المنصرم، اللواء «وليد خواشقي»، نائب رئيس إدارة المركبات في حرستا، شرق دمشق، الذي قتل خلال هجمات شنتها مجموعات مسلحة في محيط المنطقة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن قوات النظام السوري، مدعومة بميليشيات «الحشد الشعبي»، العراقي باتت تسيطر على كامل مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، مؤكدا أن قوات النظام تمكنت من الوصول لأطراف قرية السكرية، الواقعة غرب البوكمال، التي تضم مطار الحمدان.

وأضاف «المرصد» حينها أن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في المدينة، بدأت في الانسحاب إلى مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، عقب فتح ممر لهم من قبل الميليشيات الشيعية الموالية للنظام، فيما تمشط قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، البوكمال من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم.

واتهم، حينها، أطراف بالمعارضة السورية، النظام بأنه يسمح لعناصر «تنظيم الدولة» بالانسحاب إلى مناطق نفوذها، حتى تكون محاربتهم بعد ذلك ذريعة لقصف مناطق سيطرتهم دون الالتزام بأي هدنة بدعوى حرب «تنظيم الدولة».