استنكر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الاشتباكات التي وقعت مؤخرا في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، ودعا إلى حل جميع المشاكل عبر «حوار شامل جامع وعادل» يحافظ على الوحدة والشرعية ويحمي اليمن من «فتن التفرق والتمزق».
وطالب الاتحاد، في بيان صادر عنه، أمس الخميس، العالمين العربي والإسلامي والأمم المتحدة، ببذل ما في وسعهم لإخراج اليمن من «المآسي التي وقع فيها وإغاثة الشعب وتوفير مستلزمات العيش الكريم، والدواء والعلاج».
وشدد البيان على أن «التجارب أثبتت أن هذه القضايا لا تُحل إلا بحوار شامل جامع لجميع الفرقاء، وعادل تحترم المصالح الكبرى لليمن ومكوناته ولدول الجوار».
والأحد الماضي، شهدت عدن، اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، استمرت 3 أيام، وخلفت 29 قتيلا و315 جريحا، وفقا لوازرة الصحة اليمنية.
ووصل وفد رفيع المستوى من السعودية والإمارات، إلى عدن، الأربعاء، للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف العربي بوقف إطلاق النار.
وفي بيان له اليوم، ذكر التحالف أن الوضع في عدن «بات مستقرا».
ودعا البيان، الأطراف اليمنية كافة إلى «التعامل بحكمة وروية، والتركيز على الهدف الرئيسي، وهو دحر الميليشيات الحوثية التابعة لإيران».
وتجنب بيان التحالف الإشارة إلى دعم «الحكومة الشرعية» أو «الوحدة اليمنية»، وسط توجسات في الشارع اليمني من نوايا الإمارات والسعودية المضي في دعم المشروع الانفصالي وتقسيم اليمن.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية بمشاركة الإمارات تحالفًا عسكريًا عربيًا لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.