بعد دخول أزمة غاز جدة أسبوعها الثالث..أرامكو تتدخل وتوقف أعمال الصيانة في ينبع

الثلاثاء 3 فبراير 2015 06:02 ص

أعلنت شركة الغاز والتصنيع الأهلية في بيان قرب انفراج أزمة الغاز في جدة، بعد قرار شركة أرامكو السعودية تأجيل أعمال الصيانة في مصفاة ينبع وإعادة سحب الكميات المخصصة من الغاز من المصفاة بكميات كبيرة. وكانت أزمة نقص الغاز الطبيعي في جدة قد دخلت أسبوعها الثالث، وظهرت سوق سوداء لبيع أسطوانات الغاز بأسعار مرتفعة وصلت إلى 30 ريالاً للأسطوانة بارتفاع نسبته 100%، إضافة إلى إغلاق 20% من محال توزيع الأسطوانات داخل جدة بسبب الأزمة.

وقال «سلمان المطيري» مالك مخزن لتوزيع الغاز «إن الأزمة مستمرة في ظل عدم وجود حلول جذرية لها، وقال: «دخلت أزمة نقص الغاز الطبيعي في جدة أسبوعها الثالث من دون الوصول لحل مع الشركة الموردة للغاز على رغم مخاطبتها أكثر من مرة».

وأشار في تصريحات لصحيفة «الحياة»، أن استمرار الأزمة لأسابيع أسهم في إغلاق 20% من مراكز بيع وتوزيع أسطوانات الغاز الطبيعي داخل جدة مضيفاً: «شركة الغاز تُرجع عدم وصول إمدادات الغاز الطبيعي لمحالّ التوزيع إلى عدم وجود موظفين».

وأضاف أن شاحنات الأسطوانات الفارغة التابعة للمحالّ تنتظر مدة طويلة تراوح بين 4 و5 أيام للتمكن من تعبئة الأسطوانات والعودة بها لمركز التوزيع.

وأكد «المطيري» أن أصحاب مراكز توزيع أسطوانات الغاز الطبيعي خاطبوا جميع الجهات المعنية بهدف الوصول لحل لهذا الإشكال خصوصاً أن استمرار الأزمة أسهم في تكدس المواطنين عند مركز توزيع الأسطوانات.

وزاد: «دوريات الشرطة تحضر لفك الازدحام بين المواطنين أمام مراكز أسطوانات الغاز الطبيعي، بحيث يستطيع كل مواطن أخذ أسطوانة غاز واحدة».

واتفق معه مالك آخر لمركز متخصص في توزيع الغاز (فضل عدم ذكر اسمه) بقوله: «إنه يتسلّم يومياً من شركة الغاز والتصنيع الأهلية نصف العدد الإجمالي من أنابيب الغاز التي كان يتسلّمها في الأوقات الطبيعية، إذ كان يحصل على 1400 إلى 1600 أنبوبة غاز يومياً من الشركة المسؤولة، بينما يحصل في الوقت الراهن ومنذ بدء الأزمة على 800 أنبوبة فقط».

في المقابل، أشار المواطن «إبراهيم طلال» في حديثه لـ«الحياة» إلى أن موظفي الشركة التي اتفق معها على توريد أسطوانات الغاز الطبيعي لمنزله لم يأتوا في مواعيدهم»، منوهاً بأنه سمع العديد من الاعتذارات من المركز المورد للغاز، الأمر الذي دفعه لزيارة مراكز أخرى لتعبئة الغاز الطبيعي، ولكن دون جدوى.

وقال المواطن «حسن بصراوي» إن انعدام أسطوانات الغاز الطبيعي في مركز التوزيع أجبرته على شراء الغاز من السوق السوداء، مشيراً إلى أن جيرانه أرشدوه إلى وجود عمالة تحضر أسطوانات الغاز للبيوت بسعر 30 ريالاً للأسطوانة الواحدة بدلاً من 15 ريالاً، وهو سعرها المحدد في جميع المراكز.

من جهتها، أكدت شركة الغاز والتصنيع الأهلية في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه قرب انفراج الأزمة، بعد قرار شركة أرامكو السعودية تأجيل أعمال الصيانة في مصفاة ينبع وإعادة سحب الكميات المخصصة من الغاز من المصفاة بكميات كبيرة.

وقالت إن هذا القرار يساعد في تقليل الوقت الذي تتطلبه الناقلات في الوصول من مدينة القطيف بعد الترتيب مع شركة أرامكو لتسلّم كميات من الغاز من مصفاة القطيف، غير أن قرار تأجيل أعمال الصيانة في مصفاة ينبع سيحل المشكلة.

ولفت إلى أن الشركة قررت تمديد العمل في فرع جدة إلى الثالثة فجراً وزيادة الطاقم الفني لرفع مستوى الإنتاج فوق المعدلات الطبيعية لتلبية حاجة السوق ورفع الرصيد من الأسطوانات المعبأة لمواجهة ارتفاع الطلب، مشيراً إلى أن الشركة زودت مكة المكرمة بأكثر من 370 ألف أسطوانة الأسبوع الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

أزمة الغاز في جدة أزمة الغاز

أزمة غاز تضرب جدة ومكة .. ونشطاء ساخرين: فلول «متعب» و«التويجري» وراءها