الإمارات ترفع فاتورة الكهرباء في «سقطرى» اليمنية إلى 300%

السبت 3 فبراير 2018 07:02 ص

ذكرت مصادر محلية أن دولة الإمارات، شرعت بخصخصة فرع مؤسسة الكهرباء العامة بمحافظة سقطرى اليمنية، واعتماد تسعيرة جديدة للاستهلاك بزيادة 300%.

وقال الناشط «عاطف السقطري» إن الإمارات رفعت تعرفة الكهرباء في سقطرى بعد أن حولوا المؤسسة العامة للكهرباء إلى شركة خاصة، مشيرا إلى أن الإمارات سبق أن خصخصت مستشفى حديبو العام وحولته إلى مستشفى خليفة.

وأضاف «السقطري» في منشور له على «فيسبوك» أن «المولدات الكهربائية التي يستخدمونها في محطتهم المنهوبة هي مولدات تبرعت بها سلطنة عمان من فترة لأهالي سقطرى والأسلاك الكهربائية بين المحطة والمنازل والقرى أسلاك قديمة قامت بها كل الأنظمة السابقة المتعاقبة على سقطرى».

وباتت الإمارات صاحبة القرار في جزيرة «سقطرى»، منذ تدخلها تحت غطاء العمل الإنساني أواخر 2015، الذي استغلته لبناء نفوذها في الجزيرة المصنفة ضمن التراث العالمي.

وقال مصدر يعمل بفرع مؤسسة الكهرباء بجزيرة سقطرى فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، إن الإمارات وبتسهيل من المحافظ «أحمد السقطري»، فصلت فرع مؤسسة الكهرباء بجزيرة سقطرى، التي تتبع قانونيا كهرباء ساحل محافظة حضرموت، وخصخصتها باسم شركة «ديكسم باور جينيريتورز» بطريقة «عشوائية وغير قانونية» دون التنسيق مع وزارة الكهرباء.

وأوضح المصدر أن الشركة الإماراتية التي يترأسها شخص يدعى «ياسر عدنان جاسم العاني»، وهو إماراتي من أصول عراقية، استولت على أصول ومولدات مؤسسة الكهرباء الحكومية، حسب «العربي الجديد».

وأشار إلى أن الشركة الإماراتية باتت المشغل الرئيسي للكهرباء وتتولى إصدار الفواتير واستلام الإيرادات، بينما أصبح فرع المؤسسة العامة للكهرباء بدون أي صلاحيات تذكر.

وبدأت خطوات الخصخصة بإجراءات من المحافظ السابق «سالم السقطري» الذي أسند إلى الشركة الإماراتية الجانب الفني والإداري، مع بقاء الجانب المالي تحت تصرف المؤسسة العامة للكهرباء، قبل أن يواصل المحافظ الحالي الخطوات السابقة بتسلم الشركة الإماراتية جميع مهام مؤسسة الكهرباء الحكومية بما فيها الإيرادات، وذلك بعد إطاحته المدير السابق للمؤسسة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي على خلفية رفضه توجيهات تقضي بعدم إرسال الإيرادات إلى حضرموت، حسب المصدر.

يذكر أن محافظة سقطرى كانت تتبع إداريا محافظة حضرموت، قبل أن يعلنها الرئيس «عبدربه منصور هادي» محافظة مستقلة في عام 2013، وعلى إثر القرار انفصل عدد من فروع المؤسسات بالمحافظة، فيما بقي فرع مؤسسة الكهرباء تابعا لساحل محافظة حضرموت.

وتمارس الإمارات تصرفات أشبه بالاحتلال في جزيرة سقطرى، بقيادة خلفان مبارك المزروعي، والذي يعد الرجل الأول لأبوظبي في الجزيرة، مستغلة ضعف الحكومة المركزية والسلطات المحلية، في إحكام قبضتها على مفاصل الدولة في الجزيرة، بدءا من الأمن مرورا بالخدمات والاتصالات وصولا إلى القطاع السياحي، وأخيرا خصخصة مؤسسة الكهرباء. 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات سقطرى أزمة الكهرباء الخصخصة المولدات الكهربائية