«حزب الله» ينقل مصانع الأسلحة الإيرانية لمناطق درزية

الأحد 4 فبراير 2018 10:02 ص

أفادت مصادر مطلعة بأن «​حزب الله» اشترى أخيرا أراضي وعقارات بمنطقة الشوف في جبل ​لبنان التي تسكنها أغلبية درزية، بهدف نقل مصانع الأسلحة الإيرانية إليها، لإبعاد الشبهات عن مناطق نفوذه، خصوصا في قرى الجنوب التي تسكنها أغلبية شيعية.

ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية عن المصادر، أن هناك قلقا إسرائيليا حقيقيا من محاولات ​إيران​ بناء مصانع أسلحة وصواريخ في لبنان، مبينة أن ​تل أبيب​ تحاول عبر تهديداتها وتحذيراتها أن توجه رسالة واضحة إلى «حزب الله» وإيران حول هذا الأمر.

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» طلب من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إيصال رسالة إلى طهران، مفادها أن (إسرائيل) لن تقف مكتوفة الأيدي، وستقوم بما عليها لحماية أمنها، وأنها ستضرب المصالح الإيرانية في المنطقة، خصوصا في سوريا ولبنان إذا استمرت في بناء مصانع الأسلحة بلبنان.

وفي سياق متصل، أكد مصدر للصحيفة أن الأوضاع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، باتت ساخنة جدا، وأن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات للجنود بمنع عبور الخط الأزرق، وذلك بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» عن ملكية (إسرائيل) لـ«بلوك 9» الخاص بالغاز في البحر المتوسط، وردود الفعل اللبنانية الرافضة لها، خصوصا من «حزب الله» الذي هدد بالدفاع عن المصالح اللبنانية بكل الطرق.

وكان مسؤولون في حكومة «نتنياهو» قد كرروا منذ نهاية العام الماضي، أن أي معركة مقبلة ستشمل كلا من سوريا ولبنان، وأن الضربات الإسرائيلية لـ«حزب الله» اللبناني لن تقتصر على مناطق وجوده، بل ستشمل كل لبنان بحكم مشاركة الحزب في الحكومة اللبنانية وتحمل الأخيرة المسؤولية عن نشاطاته.

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس السبت، تقريرا عن المخاوف الإسرائيلية المتزايدة من دعم إيران لـ«حزب الله».

وأكدت الصحيفة في تقريرها، أن المخاوف التي ثارت لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من قيام إيران بتحويل صواريخ بسيطة منصوبة في لبنان إلى صواريخ دقيقة، بدلا من نقل صواريخ إلى لبنان عن طريق سوريا.

وتشير التقارير أيضا إلى أن إيران تستعد لتركيب منظومات توجيه من إنتاجها على الصواريخ البسيطة الموجودة في لبنان، وهو الأمر الذي لا يتطلب إقامة مصانع ضخمة.

وتشير التقديرات إلى أن مشكلة (إسرائيل) الحقيقية اليوم هي في عدم السماح لـ«حزب الله» بامتلاك تكنولوجيا متقدمة، قادرة على أن تغير قواعد اللعبة، وأن الأوساط الإسرائيلية مشغولة اليوم بالبحث في جدوى القيام بعمل عسكري بلبنان.

  كلمات مفتاحية

لبنان سوريا إيران إسرائيل حزب الله نتنياهو ليبرمان حرب

«ستراتفور»: تواجد «حزب الله» في أمريكا الجنوبية وتهديدات «البيزنس»