استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

فرح في السعودية: الملك الجديد سارع لإعداد الميراث القادم

الأربعاء 4 فبراير 2015 05:02 ص

أضيف إلى قائمة التقارير الطبية غير الرسمية عن «سلمان»، ملك السعودية، تقرير بأنه مصاب بمرض الزهايمر وهو مشلول في احدى يديه جراء جلطة دماغية ويعاني من مرض السكري - باختصار، لم يتبق كما يبدو للملك ابن 79 عاما فترة طويلة من حياته. 

صحيح أن تقارير مشابهة نشرت عن سلفه الملك «عبد الله» الذي تجاوز الفترة التي أعدت له، لكن يتضح أن «سلمان»، الذي كما يبدو كان على نزاع مع «عبد الله»، قد سارع، حتى أنه يسرع جدا، إلى إعداد الميراث القادم. كخطوة أولى، حتى قبل أن يبحث في مواضيع مصيرية مثل أزمة النفط، الحرب في سوريا أو النزاع مع الأردن، أصدر الملك أوامر عزل وتعيينات جديدة لعشرات الأمراء في المملكة.

بصورة غير مفاجئة، أغلبية المعزولين كانوا مقربين من الملك «عبد الله». مثلا قام بعزل إبنين من أبناء عبد الله - مشعل الذي كان حاكما لمدينة مكة المقدسة، وتركي الذي كان حاكما لمدينة الرياض العاصمة - وكذلك «خالد بن بندر» الذي كان رئيس المخابرات، و«بندر بن سلطان» الذي كان رئيس جهاز المخابرات السابق وبعد ذلك السكرتير العام لمجلس الأمن القومي.

هذه التغييرات لم تأت من فراغ، فالحديث يدور عن برنامج مرتب، فقط إنتظر موت الملك من أجل أن يتحقق. ومن خلف هذا البرنامج يقف هدف مزدوج.

أولا، تطهير البلاط من رجال الملك «عبد الله»، وعلى رأسهم إبنه «متعب»، الذي كان يتوق الى الوصول إلى رأس هرم السلطة عن طريق تعيينه وليا للعهد في المستقبل.

ثانيا، تسوية الحسابات مع عدد من أعداء «سلمان»، الذين تآمروا على إبعاد الجناح السديري من الحكومة، أبناء الأميرة «حصة السديري»، وهي واحدة من عشرات الزوجات للملك المؤسس «عبد العزيز».

هؤلاء المتآمرون ومن ضمنهم متعب ورئيس البلاط الملكي خالد التويجري وبندر بن سلطان، الذي كان طوال عشرات السنين سفير السعودية في واشنطن ورجل الاتصال الاكثر أهمية بين المملكة والادارة الامريكية، وكذلك محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد حاكم دولة الامارات العربية.

المتآمرون ركزوا جهودهم على نايف بن عبد العزيز، الذي كان وزير داخلية قويا، وبعد موته – علا إبنه محمد بن نايف الذي خلفه في المنصب.

لقد خافوا أنه كابن لأحد الأمراء السديريين أن من الممكن لمحمد بن نايف أن يرث الحكم، وبهذا يتم وضع نهاية لطموحاتهم.

العلاقة بين ولي عهد دولة الامارات وبين المتآمرين تأسست قبل سنين عديدة، عندما قرر «محمد بن زايد» أن عليه انشاء تحالف سعودي إماراتي مكون من أبناء الجيل الشاب، يقوم باملاء الخطوات السياسية في المنطقة.

«بن زايد»، وهو واحد من أثرياء دول الخليج، تبنى الأميرين بندر ومتعب ورئيس البلاط الملكي والتويجري الذي كان مثابة الحاجب الذي يقرر من يقابل الملك ومن لا يقابله، وأنفق عليهم أموالا طائلة.

كانت تلك مجموعة متكتلة جدا ومصممة، تلقت ضربة قوية عندما قرر الملك عبد الله عزل بندر من رئاسة المخابرات بسبب فشله في إدارة الازمة في سوريا. حاليا الأمير متعب وكذلك طباخ المؤامرات التويجري تم ابعادهم عن مناصبهما (رغم أن متعب يواصل عمله كوزير مسؤول عن الحرس الملكي)، بقي لمحمد بن زايد القليل من الأمراء في المملكة السعودية.

العلاقة بين المجموعة السعودية وبين زايد توضح ليس فقط التوق للحفاظ على مكانتهم في السلطة من قبل أبناء عائلة عبد الله المتوفى، ولكن أيضا بهدف تقليص قوة المدرسة الوهابية المتشددة في المملكة. الجيل الشاب الذي تعتبر هذه المجموعة المطرودة منه ترى في الملك «سلمان» ومقربيه من العائلة - لا سيما الامير محمد بن نايف - محافظون يعارضون رياح التطور التي تتأجج في اوساط الشباب السعودي.

كما أن الاختلافات السياسية تميز الملك الجديد عن خصومه، مثلا سلمان يعارض العقوبات التي فرضت على قطر وكان يعتقد أنه يمكن اخضاعها لارادة المملكة بطرق ليّنة. كما أنه لا يعارض التعاون بين السعودية وإيران، خلافا لموقف «عبدالله». الخوف من تحول السياسة السعودية تجاه ايران وربما ايضا العلاقة مع الاخوان المسلمين يقلق المصريين الذين تلقوا دعما غير محدود من الملك «عبدالله»، الذي أعلن عن الحركة في السعودية كتنظيم ارهابي.

حسب بعض المصادر فان حاكم دولة الامارات عارض اتفاق المصالحة مع قطر، وحسب رأيه قطر لم تعرض أي تنازلات من جانبها مقابل هذا الاتفاق.

وفي رده على الاتفاق سعى حاكم دولة الإمارات إلى تطوير علاقات بلاده بإيران، كما أنه دعم المتمردين الحوثيين في اليمن، خلافا لموقف الملك عبد الله.

يمكن أن نضيف الى الخلاف بين الإمارات والسعودية تصريحات محمد بن زايد التي تم الكشف عنها في وثائق "ويكيليكس" التي اعتبر فيها الامير نايف، شقيق الامير سلمان، قردا بقوله إن نظرية داروين عن أصل الانسان صحيحة بالنسبة اليه.

لا يسود الهدوء الآن في المملكة السعودية، ولن يكون الأمر مملا في الزمن القريب.

المشكلة هي أن شبكة العلاقات الشخصية هذه يمكن أن يكون لها تأثير هام على التطورات في المنطقة لا سيما أن السعودية تحولت إلى محور مركزي تدور حوله المعارك السياسية.

المصدر | هآرتس العبرية، ترجمة المصدر السياسي

  كلمات مفتاحية

السعودية الملك سلمان خلافة الملك عبدالله محمد بن زايد متعب بن عبدالله محمد بن نايف خالد التويجري

مركز «بيجن»: ماذا تعني عودة ”السديريين“ في السعودية؟

ثلاثي القوة السعودي الجديد

«رأي اليوم»: «التويجري» رئيس ”حكومة الظل“ اختفى في لمح البصر

«ديفيد هيرست»: السعودية شهدت انقلابا أطاح برجل «السيسي» و«بن زايد» بعد رحيل الملك

بعد رحيل الملك «عبدالله» .. 4 رجال يتصدرون المشهد في المملكة العربية السعودية

عودة ”السديريين“: «بن نايف» وليا لولي العهد .. و«بن سلمان» وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي