تطالب بوقف تسليح الرياض.. احتجاجات أمام السفارة السعودية بلندن

الأحد 4 فبراير 2018 04:02 ص

نظم ناشطون حقوقيون من مؤسسة «أوقفوا تجارة الأسلحة»، وقفة احتجاجية أمام سفارة الرياض في لندن، لمطالبة الحكومة البريطانية بوقف بيع الأسلحة للسعودية، وتنديداً بـ«جرائم السعودية في اليمن».

وندد المحتجون بالدور البريطاني الداعم للسعودية ببيعها الأسلحة، معتبرين أن لندن أصبحت مشاركة في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، «لكون المدنيين اليمنيين يموتون بسلاح بريطاني»، حسب «الخليج الجديد».

ورفع المحتجون لافتات وصورا لبعض الضحايا اليمنيين والمنازل المدمرة كتب عليها: «صنع بواسطة السعودية»، وأخرى «شراكة بريطانيا مع السعودية».

وقال الناشط الحقوقي في المؤسسة «الينز ويلبر»: «نحن هنا بسبب كارثة إنسانية تحدث في اليمن على مر سنوات وحكومتنا تشارك في ذلك».

واعتبر أن «السعودية تشن حرباً تدميرية وقاتلة لكل ما في اليمن بأسلحة بريطانية، ونحن هنا اليوم لنعلي صوتنا ضد هذا الانتهاك الصارخ للإنسانية»، بحسب ما نقلت عنه «الخليج أونلاين».

والعام الماضي، أطلقت «أوقفوا تجارة الأسلحة» في بريطانيا، عبر موقعها الإلكتروني، حملة جمع توقيعات لمطالبة البرلمان والأحزاب السياسية بالتحرك لوقف مبيعات السلاح البريطانية إلى السعودية.

وقالت إن «الحكومة البريطانية ترفض منذ أكثر من عامين وقف مبيعات السلاح غير الأخلاقية وغير الشرعية إلى السعودية، متجاهلة ورافضة الأدلة الدامغة التي تفيد بأن الأسلحة البريطانية تُستخدم في انتهاكات للقانون الإنساني الدولي باليمن».

ومنذ مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عربيا في اليمن لمواجهة تمرد بدأه تحالف مسلح مكون من جماعة الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» ضد حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي».

ووجهت 57 منظمة حقوقية غير حكومية يمنية ودولية بينها «هيومن رايتس ووتش» رسالة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء والمراقبين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لفتح تحقيق دولي حول الانتهاكات المرتكبة في اليمن.

وقالت تلك المنظمات، في تقرير لها، إن «أطراف النزاع يستمرون في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».

وأشار التقرير إلى أنه «منذ مارس/آذار 2015، وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 5110 مدنيين وجرح 8719 آخرين على الأقل خلال النزاع، لكنها تعتقد أن العدد الإجمالي أعلى من ذلك بكثير»

واتهم التقرير «التحالف بقيادة السعودية بشن عشرات الضربات الجوية غير القانونية التي قد يرقى بعضها إلى جرائم حرب، فيما استخدمت قوات الحوثي ـ صالح الأسلحة عشوائيا في المناطق المأهولة وفي المدن مثل تعز (جنوب غرب) وعدن (جنوب)، ما قد يرقى أيضا إلى جرائم حرب».

وينفي «التحالف العربي» بشكل متكرر أنه يستهدف المدنيين بشكل مباشر، لافتا إلى أن هناك بعض الغارات الخاطئة غير المقصودة.

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن بريطانيا أوقفوا تجارة الأسلحة سفارة الرياض في لندن الأزمة اليمنية

الحكومة اليمنية: أحداث عدن «انقلاب فاشل».. ومساع سعودية أوقفت المعارك