قدم مفتي نظام «بشار الأسد» بسوريا «أحمد حسون»، تعازيه «الحارة» بوفاة قائد الطيارة الروسية التي تم إسقاطها من قبل «هيئة تحرير الشام» في محافظة إدلب، وهو ما أثار غضب ناشطين سوريين، مذكرين إياه بأن الطائرة التي يقودها دكت على مدار أيّام منازل أبرياء.

وقال «حسون»، أثناء لقائه مع مجموعة العمل في مجلس التعاون مع المؤسسات الدينية الروسية، والتي وصلت إلى سوريا للعمل الإنساني على نطاق واسع: «خسرنا البارحة طيارا رائعا».

كما تذكر «حسون» الممرضات الروسيات اللواتي توفين في حلب في ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما تعرض أحد المستشفيات الميدانية الروسية للقصف، معتبرا أن السوريين والروس جنبا إلى جنب «يقدمون الدماء»، وفق مزاعمه التي نشرتها وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، أنه تم إسقاط طائرة حربية روسية من نوع «سو-25» في محافظة إدلب شمالي غرب البلاد، كما أن قائدها قتل خلال المعركة مع الإرهابيين.

وأكدت أن مركز مصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا «حميميم» بالتعاون مع الجانب التركي المسؤول عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، يتخذ التدابير اللازمة لاستعادة جثة الطيار الروسي.

وجاء في البيان أن «الطيار استطاع أن يقفز من الطائرة قبل تحطمها، مضيفاً أن «الطيار قد لقي حتفه أثناء مواجهة مع الإرهابيين»، بحسب البيان.

كذلك أشارت وزارة الدفاع إلى أن قواتها قصفت بشكل مكثف منطقة سقوط المقاتلة في ريف إدلب.

من جهتها، قالت مصادر محلية إن مقاتلي المعارضة استهدفوا المقاتلة الروسية بصاروخ حراري عندما كانت تقصف ريف إدلب، ما أدى إلى إصابتها وسقوطها.

كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، فيديو لغارة روسية قضت على 30 مسلحا في إدلب باستخدام أسلحة دقيقة في محافظة إدلب في سوريا.

وكشف مصدر عسكري أن «الطيار الروسي قتل فور وصوله الأرض، بسبب ارتطام رأسه بصخرة، ما أدى إلى تهشمه بشكل كبير».

ولفت إلى أن «الطائرة التي جرى إسقاطها كانت تقصف مناطق المواجهات شرق سراقب، بريف إدلب الشرقي».

وأعلنت «هيئة تحرير الشام»، مسؤوليتها عن إسقاط المقاتلة الروسية «سو —25» في ريف إدلب السوري.

وقال ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي إن «حسون» نسي أو تناسى أن الطائرة التي كان يقودها الطيار الروسي، ظلت على مدار أيّام تدكّ منازل أبرياء سوريين بصواريخها الفتاكة.