اعتبر موقع «ستف» النيوزلندي، أنه على الرغم من استبعاد معظم المرشحين الجادين لانتخابات الرئاسة المصرية، طوعيا أو بإلقاء القبض عليهم، إلا أن رئيس أركان الجيش المصري الأسبق الفريق «سامي عنان» الأسوأ حالا من بين المستبعدين، ذاكرا الأسباب التي كانت من شأنها فوز «عنان» في الانتخابات الرئاسية.

ولفت الموقع، في تقرير له، إلى أنه مع ظهور مرشح مفاجئ لمنافسة الرئيس «السيسي» في آخر لحظة، أصبح الوضع مقلقا، ومعالم الفترة المقبلة  في مصر «غامضة» حتى الآن.

وعقب وضع الفريق «أحمد شفيق» قيد الإقامة الجبرية، بعد اعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية، وبرغم الضغط الذي مورس عليه من قبل النظام للانسحاب من السباق، يعتبر «سامي عنان»، الذي كان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في الفترة من 2005 إلى 2012، الأسوأ حالا من جميع المرشحين.

وقال «محمود رفعت»، المتحدث باسم حملة عنان: «بعد أيام فقط من إعلان حملته في يناير الماضي، تم اعتقاله وهو محتجز في سجن هايكستب العسكري بالقرب من مطار القاهرة».

وأضاف: «لقد فكرت بعد ست دقائق من اعتقال الفريق عنان من سيارته، أنه سيتم اغتياله على الفور، كما هو الحال خلال أيام (جمال عبد الناصر)، لذا توجهت إلى تويتر لأعلنها رسميا».

وادعى «رفعت» أن «السيسي يسير على نفس طريق جمال عبد الناصر لكنه لا يدرك أن جيلنا لديه الآن الإنترنت لمعرفة المعلومات وما يحدث في الحال».

وأكد الموقع أنه بسبب علاقات «عنان» الوثيقة مع الولايات المتحدة، أثناء خدمته العسكرية، رأت إدارة «أوباما» خلال أيام ثورة يناير/كانون الثاني عام 2011، أنه من الممكن أن يلعب دورا رئيسيا في انتقال البلاد بعد سقوط «حسني مبارك».

وذكر الموقع أنه مع اتخاذ النظام المصري تدابير تقشفية تؤثر بشدة على الأسر المصرية، فضلا عن المناخ السياسي الذي يتسم بالخوف والركود، اعتبر «عنان» من قبل العديد من المصريين بديلا قادرا على التغلب على السلطة، لأنه جاء مع فريق من الخبرة التي لا تشوبها شائبة، مثل «قيصر مكافحة الفساد في مصر» المستشار «هشام جنينة».

وأشار الموقع إلى أنه بالنسبة لملايين المصريين، الذين عاشوا النشوة بإطاحة ديكتاتور كـ «حسني مبارك» في ثورة يناير عام 2011 وكانوا يعيشون في مجاعة سياسية على مدى السنوات السبع الماضية، يبدو أن الفترة الحالية «كابوس» لا نهاية له.