خبير مصري: فلاحونا في مرمى خطر التلوث بسبب الأسمدة الكيماوية

الاثنين 5 فبراير 2018 07:02 ص

كشف الخبير المصري في الزراعة البيولوجية والتنمية المستدامة «هشام فريد» عن وجود خطر على الفلاحين بسبب التلوث، لاستخدامهم أسمدة كيماوية في القطاع الزراعي بمصر.

وفي تصريحات صحفية أوضح أن قطاع الزراعة يعمل به 40 مليون فلاح، تصيبهم المبيدات والأسمدة الكيماوية بشكل يومي في الصعيد والريف، ولذلك يجب معرفة السبب وراء ذلك ومعالجته.

وأشار إلى أن الفلاح المصري يتبع الأساليب التقليدية في الزراعة، من رش الأسمدة الكيماوية دون ارتداء الملابس الواقية، ولذلك يصاب هو وأولاده بأمراض خطيرة.

وبحسب «فريد» لا يمكن أن تستورد الدولة من 40 – 60% من غذائها، ولذلك الحل يكمن في الزراعة البيولوجية، التي تعد أمنا قوميا لمصر، وستحل مشكلة الزراعة في مصر.

ففي العامين 2004 - 2005 توجه «فريد» إلى مصر من أجل نقل خبراته في الزراعة البيولوجية والتنمية المستدامة، وتعاون وقتها مع مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية ومعهد بحوث وقاية النباتات، كما قام بتنفيذ تجارب مع القطاع الخاص.

وقال: «قمت بعمل تجارب لزراعة خضروات نظيفة بدون استخدام مبيدات حشرية، وكانت النتائج واعدة وحققنا نجاحا غير مسبوق وقتها وبزيادة إنتاجية وصلت لـ25%، دون استخدام أي مبيدات لمكافحة الحشرات».

ولفت إلى أنه «لظروف البيروقراطية وأسباب أخرى لم يتم تفعيل المشروع، وأخبروني أنهم قادرون على تحقيق ذلك بما لديهم من خبرات وباحثين، ومنذ عام 2004 حتى الآن لم يتحقق أي شيء في مصر ومازلنا نزرع زراعات غير نظيفة».

وشدد «فريد» على أن الزراعة البيولوجية هي «الوقاية خير من العلاج»، بمعنى أننا نساعد المزارع ونمكنه عن طريق استخدام مواد طبيعية وليست كيماوية لتقوية النبات وجعله أكثر مقاومة للأمراض، وعند حدوث أي إصابة نعالج بمواد طبيعية أو مبيدات فطرية غير سُمية، ويتم القضاء على الحشرات الضارة بالأعداء الطبيعية أو ما نسميه «المفترسات الطبيعية».

  كلمات مفتاحية

مصر فلاحو مصر الأسمدة الكيماوية