«سواكن» وراء اجتماع «خارجية ومخابرات» مصر والسودان

الثلاثاء 6 فبراير 2018 07:02 ص

كشفت مصادر مصرية مطلعة، عن أن الهواجس المصرية جراء التواجد التركي المتوقع في جزيرة «سواكن» شمال شرقي السودان، يقف وراء الاجتماع الرباعى لـ«وزيرى الخارجية ورئيسى جهازى المخابرات» في البلدين، الخميس المقبل، في القاهرة.

ويبحث اللقاء، الذي يعد الأول من نوعه منذ استدعاء الخرطوم سفيرها من القاهرة، مطلع الشهر الماضي، طبيعة التواجد التركي في الجزيرة ذات الأهمية الاستراتيجية، وأثر ذلك على الأمن القومي المصري.

وتخشى القاهرة من أن تتحول الجزيرة الواقعة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، بموجب الاتفاق المبرم بين الخرطوم وأنقرة، ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى قاعدة عسكرية تركية تشكل تهديدا أمنيا لها.

ويدرس الجانبان، وفق صحيفة «المصري اليوم»، تطورات ملف سد النهضة، وموقف السودان من المباحثات الفنية المعنية بالسد، فضلاً عن مناقشة ملء خزان السد، والتشغيل المشترك له.

وأضافت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، أن الاجتماع سيشهد مناقشة ملف «حلايب وشلاتين»، ومطالبات السودان مؤخراً بها، وتوجيه وزارة الخارجية السودانية خطاب إلى الأمم المتحدة لإعلان رفضها اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية المعروفة بـ«تيران وصنافير» فى أبريل/نيسان 2016.

وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت في بيان، الأحد الماضي، أن «الاجتماع يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير عقب لقائهما الأخير، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث جرى الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين، لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين الشقيقين في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما».

وتابع البيان: «وكذلك التعامل مع كل الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، فضلا عن إزالة أية شوائب قد تعتري تلك العلاقة في مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير في مواجهة التحديات المشتركة».

ومنذ استدعاء سفيرها من القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، يتصاعد التوتر بين السودان ومصر؛ حيث أغلقت الخرطوم، في اليوم نفسه، المعابر الحدودية مع إريتريا (شرق)، وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى ولاية كسلا الحدودية مع إريتريا، تحسبا لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، وهو ما نفته القاهرة.

وتتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة، جراء النزاع على مثلث «حلايب وشلاثين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي، إضافة إلى اتهامات سودانية للقاهرة بدعم متمردين مناهضين لنظام «البشير»، وهو ما تنفيه مصر.

وبشكل غير مسبوق، منذ نحو شهر، اتخذت مصر مؤخرا عدة اجراءات، منها التوجه بشكوى لـ«مجلس الأمن» ضد السودان، وبناء 100 منزل بـ«حلايب»، وبث برنامج تلفزيوني، بخلاف بث خطبة الجمعة من المنطقة المتنازع عليها، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في «شلاتين».

في المقابل، اتخذ السودان، الذي اعتاد أن يقدم شكوى أممية سنويا حول مثلث «حلايب وشلاتين»، إجراءً لافتا، بإعلانه عدم الاعتراف باتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية الموقعة في 2016، مرجعا ذلك لمساسها بحق السودان في المثلث الحدودي، كونها اعترفت بـ«حلايب» ضمن الحدود المصرية.

  كلمات مفتاحية

مصر السودان سواكن عبدالفتاح السيسي عمر البشير حلايب وشلاتين سد النهضة

لماذا تقلق عودة تركيا إلى «سواكن» مصر والسعودية والإمارات؟

تفاصيل قرارات رباعي «خارجية ومخابرات» مصر والسودان