باحث بـ«معهد واشنطن» يدعو «ترامب» لإدانة الانتخابات المصرية «المزيفة»

الثلاثاء 6 فبراير 2018 08:02 ص

طالب «هشام حسنين» الباحث بـ«معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى»، الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بإدانه انتخابات الرئاسة المصرية التي وصفها بـ«الزائفة».

وأضاف الباحث في مقال نشرته صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكية، الإثنين، أنه «يجب على إدارة ترامب تسمية تلك العملية بمسماها الحقيقي، إنها انتخابات زائفة ومشينة ونتيجة محاولة قذرة لتخويف وتثبيط كل معارض محتمل وإثنائه عن منافسة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي».

وأشار الباحث إلى مغادرة 3 مرشحين جادين سباق الانتخابات لأسباب متباينة، بعد تعرضهم لـ«القمع» وهم: رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق»، ورئيس الأركان الأسبق «سامي عنان»، والمحامي الحقوقي «خالد علي».

ووصف الباحث «موسى مصطفى موسى» بأنه «شبه مرشح ومنافس مزيف وغير حقيقي»، وقال إنه «خرج من الفراغ في اللحظات الأخيرة ليواجه السيسي، ولم يكن مفاجئا أن يكون حساب الفيسبوك الخاص به مليئا ببيانات وصور مؤيدة للسيسي حتى سجل اسمه قبل 15 دقيقة من إغلاق باب الترشح».

وواصل: «في البداية، أسكت السيسي شفيق بعد فترة قصيرة من إعلانه اعتزامه الترشح للانتخابات، حيث احتُجز ضد إرادته في فندق 5 نجوم لأسبوعين، قبل أن يتراجع عن الترشح، ويصدر بيانا يمتدح فيه الجهود الساحرة للديكتاتور».

ووفق الباحث، فإن «الخطوة التالية كان سامي عنان، الذي ألقي به في سجن عسكري في اتهامات مثيرة للشكوك بمجرد أن أعلن اعتزامه الترشح».

ولفت الكاتب كذلك إلى قرار البرلماني السابق «محمد أنور السادات» الانسحاب من السباق الانتخابي تحت وطأة ضغوط، حتى إنه لم يستطع الحجز بقاعة فندقية لإعلان ترشحه للرئاسة، على حد قوله.

وأخيرا، اضطر المحامي اليساري «خالد علي» الانسحاب بعد مضايقات مستمرة من الأجهزة الأمنية وأتباعهم المدنيين، بحسب المقال.

ولفت إلى أن «نقص ثقة السيسي في انتخابات عادلة وحرة ينبع من قلقه من أن الشعب المصري يسعى لفصل جديد بمرشح مختلف بعد معاناته إزاء قرارات اقتصادية قاسية، وندرة الحريات السياسية».

وأردف: «انتخابات تنافسية حقيقية ضد جنرالات سابقين من شأنها أن تكشف هشاشة نظام السيسي وافتقاده للمهارات الرئيسية».

ورأى الكاتب أن أكبر مصدر قلق للسيسي يتمثل في التحام المعارضة السياسية حول برنامج انتخابي قابل للتطبيق ومرشح.

وأضاف: «ولذلك، ألقى القبض على خصومه الأقوياء، آملا في فوز كاسح يمكنه من تغيير الدستور للترشح لفترة رئاسية ثالثة والبقاء في السلطة مدى الحياة».

وأوضح الكاتب أن «أحداث الأسبوعين الماضيين تشير إلى أن السيسي لم يؤمن حقا بالانتقال السلمي للسلطة، ولا يعتزم التخلي عنها بعد نهاية ولايته الثانية في 2022».

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة أن ما فعله «السيسي» بمعارضيه، وسعيه لولاية رئاسية ثانية بأي ثمن جاء بضوء أخضر أمريكي. (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

السيسي انتخابات مصر ترامب تداول السلطة انتخابات الرئاسة

نائب «عنان»: نظام السيسي يهدد بقاء الدولة.. ونحرض عليه