أعلنت وزارة الصحة المصرية وقف مسؤول طبي و11 ممرضا عن العمل وفتح تحقيق معهم، في واقعة تصوير مرضى نفسيين وهم عرايا بمستشفى حكومي شرقي القاهرة.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه «تقرر إيقاف مدير مستشفى الصحة النفسية بحي العباسية (شرقي القاهرة/ حكومي)، و11 من طاقم التمريض عن العمل، وإحالتهم للتحقيق الإداري في واقعة تصوير المرضى بشكل غير لائق داخل المستشفى».

واتهمت الوزارة مدير المستشفى وطاقم التمريض بـ«انتهاك القانون بنشر صور المرضى في الإعلام، وانتهاك خصوصية المريض النفسي».

وشددت على أن «وزير الصحة، عماد راضي، يتابع بنفسه مجريات التحقيقات في الواقعة».

وأمس الإثنين، نقلت وسائل إعلام مصرية صورا لمرضى «في أوضاع غير لائقة» داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، ما أحدث غضبا في برامج متلفزة.

وتقدم عضو مجلس النواب «محمد فؤاد»، بطلب إحاطة إلى رئيس المجلس «علي عبدالعال»، بشأن «ممارسات غير آدمية» تحدث في مستشفى العباسية.

وتأتي الواقعة بعد نحو أسبوع من مصرع 7 أشخاص، جراء سقوط مصعد مستشفى حكومي من الطابق السابع غربي القاهرة، وأحيل على إثر ذلك مسؤولين بالمستشفى إلى النيابة العامة للتحقيق معهم.

ويبلغ عدد العاملين في المستشفى الذي أنشئ العام 1883 نحو 1500، فيما لا يتجاوز عدد المرضى المقيمين فيه حاليا ألف مريض، علما أن سعته السريرية تستوعب 1500 مريض، ويعد أعرق مستشفيات الشرق الأوسط في هذا المجال كما أنه يرتبط بتاريخ الطب النفسي في العالم، ويعد الأكبر والأقدم بين 18 مستشفى حكوميا للطب النفسي في مصر.

وانضم مستشفى العباسية إلى ديوان عام وزارة الصحة المصرية بتاريخ عام 1997 بناء على قرار جمهوري، ليتم ضمه إلى «الأمانة العامة للصحة النفسية» في العام الذي يليه.

وكان المستشفى قصرا لأحد الأمراء، واندلع فيه حريق كبير التهم القصر، ليتم طلاؤه باللون الأصفر، ويتحول بعد ذلك إلى أول مستشفى للأمراض العقلية في القاهرة، ويطلق عليه اسم «السرايا الصفراء».