هولنديون: سحب سفيرنا من تركيا دعاية انتخابية.. والحكومة تخدعنا

الثلاثاء 6 فبراير 2018 02:02 ص

عبر سياسيون ومواطنون هولنديون عن اعتقادهم بأن إقدام حكومة بلادهم على سحب سفيرها من تركيا حاليا «محض دعاية انتخابية لدغدغة مشاعر الجماهير».

وقالوا إن الخطوة تأتي بمثابة تمهيد للحملة الدعائية لانتخابات المجالس المحلية المقررة في 21 مارس/ آذار المقبل.

وأوضح رئيس حزب «الوحدة» الإسلامي «أرنود فان دورن»، أن تراجع حكومة «مارك روتي»، عن الخطوات الرامية لتحسين العلاقات مع تركيا، جاء لتحقيق مكاسب بالانتخابات المحلية المقبلة، بحسب «الأناضول».

وأضاف «دورن»، وهو قيادي سابق في الحزب، الذي يتزعمه «خيرت فيلدرز»، المعادي للإسلام، أنّ تصريحات وزير خارجية بلاده، «هالبي زيجلسترا»، بشأن تركيا ومنظمة «بي كا كا»، لاقت رفضا شديدا من قِبل المعارضة والناخب الهولندي.

وعقب انطلاق عملية «غصن الزيتون» بيومين، قال «زيجلسترا»، إن هناك «دلائل كافية» تكفل لتركيا التي تعرضت لاعتداءات مكثفة، حق الدفاع عن نفسها، وأن العملية مشروعة وتتوافق مع القانون الدولي، وأن الحكومة الهولندية لم تدعم تنظيم «ب ي د» في أي وقتٍ مضى.

وتابع «دورن» قائلا: «عندما شعر رئيس الوزراء مارك روتي بأنّ تصريحات وزير خارجيته ستزج بحزبه في مأزق بالانتخابات المقبلة، أقدم على إعلان سحب سفير البلاد من تركيا، وأعتقد أنّ قرار سحب السفير ما هو إلّا خطوة تمهيدية للحملة الدعائية».

وذكر رئيس الحزب، أنّ منظمة «بي كا كا»  تحظى بدعم قوي داخل البرلمان الهولندي، بفضل جهود «سعادات قرة بولوط»، البرلمانية في صفوف الحزب الاشتراكي الهولندي، التي استطاعت استمالة مشاعر الكثير من النواب لصالح تلك المنظمة.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعرب الكثير من الهولنديين عن اعتقادهم بأنّ عدم إقدام حكومة بلادهم على خطوات لتحسين علاقاتها مع تركيا، يندرج في إطار الحملة الدعائية للانتخابات المحلية.

وكتب بعض مستخدمي وسائل التواصل عبارات تدين قرار سحب سفير بلادهم من تركيا، من قبيل «المخادع روتي يريد خداع الهولنديين مجددا»، و«إعلان سحب السفير خدعة لكننا لن نقع في فخ روتي مجددا»، و«من الممكن أن يقوم روتي بإرسال السفير إلى تركيا بعد الانتخابات المحلية».

والإثنين، أعلنت هولندا رسميا سحب سفيرها لدى تركيا، على خلفية الأزمة بين البلدين.

وبدأت الأزمة مع عرقلة السلطات الهولندية، لقاء وزير الخارجية التركي «جاويش أوغلو»، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية «فاطمة بتول صايان قايا»، بأبناء الجالية التركية، في مارس/آذار 2017، في إطار الأنشطة التعريفية المتعلقة بالاستفتاء على تعديلات دستورية في تركيا.

وفي الشهر ذاته، سحبت السلطات الهولندية تصريح هبوط طائرة «جاويش أوغلو»، على أراضيها، ورفضت دخول الوزيرة «صيان قايا»، إلى مقر القنصلية التركية في روتردام.

وبهذه الخطوة منعت هولندا الوزيرة من عقد لقاءات مع الجالية ودبلوماسيين أتراك في روتردام، ولم تكتف بذلك، بل أبعدت الوزيرة إلى ألمانيا في وقت لاحق، وذلك بحجة «الأمن والنظام العام».

وأدانت أنقرة بشدة، سلوك أمستردام بحق مسؤوليها، وطلبت من السفير الهولندي «كورنيليس فان ري»، الذي كان يقضي إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.

وتستمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على مستوى القائم بالأعمال، بشكل متبادل.

وبعد الخطوة الهولندية بسحب السفير بنحو ساعات، قال المتحدث باسم الحكومة التركية، «بكر بوزداغ»، الإثنين، إن العلاقات الدبلوماسية ما زالت قائمة بين تركيا وهولندا.

وأضاف «بوزداغ» للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء: «هذا لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وهولندا.. يوجد قائمون بالأعمال يديرون العلاقات بين البلدين».

  كلمات مفتاحية

هولندا تركيا سحب السفير ازمة انتخابات دعاية انتخابية

تركيا تسعى لرفع قيمة صادراتها من الصناعات الدفاعية لـ2.5 مليار دولار