أعلن وزير الموارد المائية والري في مصر «محمد عبدالعاطى»، الثلاثاء، عن خطة لترشيد استهلاك المياه تتكلف 900 مليار جنيه (نحو 50 مليار دولار) على مدار 10 سنوات.

وقال «عبدالعاطي»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بوزارة الأوقاف حول ترشيد المياه، بحضور وزيري الأوقاف والزراعة، إن الخطة المذكورة تعمل بها 9 وزارات، وتشمل عدة محاور، حسب صحيفة المصري اليوم (مصرية خاصة).

وأضاف أن مصر سيزيد عددها بحوالي 80 مليون نسمة بحلول 2050؛ ما يدفع إلى ضرورة الترشيد للحفاظ على حق الأجيال القادمة.

وأشار إلى أن ترشيد استهلاك المياه ليس رد فعل لأشياء معينة، بل للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة؛ حيث يصل عدد سكان مصر إلى 180 مليون نسمة في 2050 من نحو 100 مليون حاليا.

وأوضح أن وزارة الري بدأت خطة ترشيد استهلاك المياه منذ 1995، وأدت إلى نتائج إيجابية، وتتحول الوزارة الآن إلى تركيب وسائل ري بالتنقيط للفلاحين بالتقسيط.

ولفت إلى أن الدولة تعمل، كذلك، على تنقية ومعالجة الصرف الصحي، مشيدا بنتائج حملة ترشيد الكهرباء التى نجحت في ترشيد 2000 ميجا وات، وهو ما يعادل إنتاج السد العالي من الكهرباء.

وتابع الوزير: «نعمل على تحلية مياه البحر في المدن الجديدة، وتنمية المياه بإقامة سدود للأمطار، وتحلية المياه ومساعدة الأشقاء في دول حوض النيل بالترشيد حتى يعود على دول الحوض».

ولفت إلى أن ترشيد المياه سيتناول التوعية والتدريب، وجعل الترشيد هدفا مجتمعيا، وسن التشريعات اللازمة التي تساعد على ترشيد استهلاك المياه وردع المخالفين من خلال تطبيق القانون.

كانت تقارير إعلامية إثيوبية أفادت بأن إثيوبيا أتمت 60 في المائة من عملية بناء سد النهضة، الذي تخشى مصر أن يحد من حصتها في النيل عموما، خلال فترة ملء خزان السد.

وفي تصريحات الشهر الماضي، قال الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»: «لا أحد يستطيع المساس بحصة مصر من المياه (...) إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين».