حبس نائب رئيس حزب «مصر القوية» ونقله لسجن العقرب

السبت 10 فبراير 2018 05:02 ص

قررت النيابة المصرية، حبس نائب رئيس حزب «مصر القوية» المعارض «محمد القصاص»، 15 يوما، قبل أن يتم نقله إلى سجن العقرب شديد الحراسة (جنوبي القاهرة) سيء السمعة.

ووفق ما نقلته الوكالة الرسمية المصرية «أ ش أ»، فقد أمر المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا (هيئة تحقيق عليا) «خالد ضياء»، بحبس «القصاص» لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، لاتهامه في قضية باسم «المحور الإعلامي التابع لجماعة الإخوان»، دون مزيد من التفاصيل.

كما وجهت النيابة لنائب رئيس الحزب المعارض تهما بينها «الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها».

يشار إلى أن «القصاص» انشق عن جماعة «الإخوان المسلمون» منذ 2011، قبل أن تعلن الجماعة تجميد عضويته وفصله لاحقا.

وقالت زوجة «القصاص»، «إيمان البديني» في تدوينة لها عبر «فيسبوك»، إن زوجها معتقل في سجن العقرب.

 

وكانت «منظمة العفو الدولية»، أعربت الجمعة، عن قلقها إزاء توقيف «القصاص»، وهو أحد أبرز شباب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، دون معرفة مكانه منذ اقتحام منزله بالقاهرة الخميس.

وكان حزب «مصر القوية» أعرب عن إدانته الشديدة، واستهجانه «التصرف غير القانوني، الذي يمثل استمرارا لنهج استهداف الأحزاب السياسية الرسمية»، محملا النظام السياسي الحاكم مسؤولية أمن وسلامة «القصاص».

ودشن ناشطون مصريون وسما حمل عنوان «محمد القصاص فين» على موقع «فيسبوك»، بعد التأكد من واقعة إخفائه قسريا من قبل وزارة الداخلية، إثر اختفاء سيارته، وغلق هاتفه الشخصي، وحساباته الإلكترونية.

واتهم ناشطون، قوات الأمن باختطاف «القصاص»، وإخفاءه قسريا، عقب اقتحام منزله، وتحطيم محتوياته، محذرين من خطورة احتجازه نظرا لتردي حالته الصحية؛ كونه مصابا بداء السكري.

ومؤخرا دعت أحزاب وقوى سياسية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية بينها حزب «مصر القوية»، مؤكدين أن المناخ العام في البلاد لا يسمح بإجراء الانتخابات، في ظل الحشد الإعلامي والحكومي لصالح الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي»، والتخوين لكل من يعارضه، فضلا عن تراجع الحريات، وهي تهم عادة تنفيها القاهرة.

وتحظى دعوات المقاطعة بزخم في الشارع المصري، وسط اتهامات للنظام الحاكم، بإفراغ الساحة من كل المرشحين، لتأمين ولاية ثانية لـ«السيسي»، الذي يخوض السباق في مواجهة سياسي مغمور هو رئيس حزب «الغد» (ليبرالي) «موسى مصطفى موسى».

وقدم «موسى» (66 عاما)، أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح، في خطوة اعتبرها معارضون «ديكورية» لتحسين مظهر انتخابات محسومة النتائج؛ خاصة أنه قاد قبل أشهر حملة «مؤيدون» لدعم ترشح «السيسي» لولاية ثانية.

  كلمات مفتاحية

محمد القصاص مصر القوية إعلام مصر رئاسيات مصر 2018 مقاطعة انتخابات

«العفو» تطالب بالإفراج الفوري عن نائب رئيس حزب «مصر القوية»

«هيومن رايتس ووتش» تطالب مصر بكشف أماكن عشرات المختفين قسريا

مصادر: إخلاء سبيل نائب رئيس حزب مصر القوية محمد القصاص