اليوم الثاني لعملية «سيناء 2018».. احتفاء روسي وذعر بين الأهالي

السبت 10 فبراير 2018 06:02 ص

واصلت قوات الجيش المصري، لليوم الثاني على التوالي عملياتها التي حملت اسم «سيناء 2018»، في إطار ما سمته «القضاء على التجمعات الإرهابية شمالي ووسط سيناء».

ولم تكشف القوات المسلحة المصرية، تفاصيل ما جرى اليوم، إلا أنها قالت في بيان صباحا، إن «القوات الجوية واصلت تنفيذ العديد من الضربات الجوية المركزة ضد التجمعات والبؤر الإرهابية التي تم رصدها مسبقا بشمال ووسط سيناء، واستمرت بتوجيه ضربات قوية استهدفت مخازن تكديس الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة ومناطق الدعم اللوجيستى المكتشفة، مع الاستمرار في تنفيذ أعمال التأمين الجوي للمناطق الحدودية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».

من جانبه نشر الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على صفحات التواصل الاجتماعي، في «فيسبوك» و«تويتر»، تغريدة، قال فيها: «أتابع بفخر بطولات أبنائي من القوات المسلحة والشرطة لتطهير أرض مصر الغالية من العناصر الإرهابية أعداء الحياة».

تسليح قوي

واحتفت وسائل إعلام بموسكو، بالتسليح الروسي للجيش المصري، واعتبرت أن الجيش يمتلك واحدة من أقوى منظومات الدفاع الجوي في العالم، بحسب وكالة «سبوتنيك».

وظهرت في العملية، المنظومة الروسية الحديثة «بوك إم 2»، وهي التي تتمتع بمجموعة من القدرات القوية، القادرة على جعلها تعترض أهدافا تطير بسرعة 830 مترا في الثانية وعلى مسافة 30 كيلومترا.

كما ظهرت المنظومة «تور إم 2»، والقادرة على إسقاط أي هجوم صاروخي يشنه المسلحون ضد القوات.

وتمتاز المنظومة بقدرتها على مسح منطقة القتال مهما كانت درجة الوعورة، كما أنها قادرة على رصد وإسقاط أربعة أهداف في نفس الوقت، وهي المنظومة الوحيدة في العالم القادرة على هذا.

 

ذعر الأهالي

وعلى الصعيد الشعبي، شهدت مدينتا العريش والشيخ زويد بشمال سيناء، إقبالا كبيرا من المواطنين على الأسواق لشراء احتياجتهم من السلع الأساسية والخضراوات خشية انقطاع الإمدادات.

من جانبه، طمأن رئيس مجلس مدينة العريش، المواطنين في شمالي سيناء أن مخزون السلع التموينية والغذائية بشمال سيناء متوافر لمدة 3 أشهر مقبلة، نافيا صدور أي قرار بغلق المحال التجارية تزامنا مع العملية العسكرية.

ورغم ذلك، ظهر إقبال السيدات على الأسواق لشراء المنتجات التى تتحمل التخزين لفترات ومنها «الأرز، الفاصولياء، والعدس»، في الوقت الذى ارتفعت فيه الأسعار بشكل ملحوظ.

فيما توجه المواطنون، إلى ماكينات الصرف الآلى التابعة للبنوك المختلفة لسحب الأموال لإنفاقها فى الشراء.

واستغل عدد من سائقي سيارات الأجرة، العمليات في رفع التعريفة، حيث ارتفعت الأجرة المحددة بـ5 جنيهات إلى 15 جنيها، مرجعين زيادة التعريفة إلى إغلاق محطات الوقود، بينما اصطفت السيارات في انتظار قرار بفتحها، إلا أنه تم فتح عدد من المحطات بشكل جزئي بعد الانتهاء من تزويد عدد من السيارات المملوكة للقطاعات الحكومية المختلفة.

وصباح الجمعة، أعلن ​الجيش المصري​ إطلاق عملية عسكرية واسعة، وسط وشمال سيناء، ومناطق أخرى في أنحاء الجمهورية، لتعقب «التنظيمات المسلحة والعناصر الإجرامية».

وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد «تامر الرفاعي»، في بيان متلفز، إن «قوات إنفاذ القانون بدأت عملياتها في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر سيناء 2018، (لم يحددها)، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل؛ بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة المصرية».

ودفع الجيش المصري قبيل أيام من بدء العملية، بتعزيزات عسكرية ضخمة، وقوة نيران من المتوقع أن تتطابق مع تهديدات «السيسي» باستخدام ما أسماه «القوة الغاشمة» للقضاء على المسلحين في سيناء.

ويحاول «السيسي» تحقيق إنجاز ولو صوريا قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/آذار المقبل، وتوصيل رسالة للشارع المصري بأن سيناء تحت السيطرة، بعد مذبحة مسجد الروضة، بمدينة بئر العبد، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي راح ضحيتها نحو 500 قتيل وجريح.

وتضم التعزيزات العسكرية التي تنفذ العملية «سيناء 2018»، دبابات ومدرعات، وجرافات عسكرية، وكاسحات ألغام، ومعدات دعم لوجستي، وفرقاً من القوات الخاصة التابعة للجيش والعمليات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية المصرية.

وتتم العملية الواسعة التي من المتوقع أن تستمر أياما، تحت قصف جوي مكثف تنفذه طائرات من طراز «إف 16»، و«أباتشي» أمريكية الصنع.

  كلمات مفتاحية

الجيش المصري عملية عسكرية سيناء مسلحين سيناء 2018 الأهالي

4 قتلى من الجيش المصري في اشتباكات برفح والعريش

كتائب «السيسي» الإلكترونية تتباهى بضرب سيناء بالقنابل العنقودية