كتائب «السيسي» الإلكترونية تتباهى بضرب سيناء بالقنابل العنقودية

الجمعة 16 فبراير 2018 02:02 ص

تفاخر مؤيدو الجيش المصري والرئيس «عبدالفتاح السيسي»، باستخدام القنابل العنقودية، خلال عملية «سيناء 2018»، التي بدأها الجيش قبل أسبوع، وكشف استخدامها «منظمة العفو الدولية».

وفي سلسة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، برر مؤيدو العملية العسكرية، خاصة من الكتائب الإلكترونية التابعة للنظام، استخدام القنابل العنقودية (المحرمة دوليا)، باعتبارها تمثل «القوة الغاشمة»، التي هدد بها «السيسي» للقضاء على الإرهاب في سيناء.

وأمس، قالت «منظمة العفو الدولية»، إنها تأكدت من استخدام الجيش المصري قنابل عنقودية في عملياته بمحافظة شمال سيناء (شمال شرقي مصر)، مطالبة الأخير بالتوقف عن ذلك فورا.

وقالت المنظمة، عبر موقعها الإلكتروني، إن خبراءها حللوا شريط فيديو تم نشره على حساب المتحدث باسم الجيش المصري على «تويتر»، في 9 فبراير/شباط، ويظهر تذخير إحدى المقاتلات التي خرجت لعمليات قصف في سيناء، بصواريخ وقنابل عنقودية.

وأوضحت أن الخبراء قالوا إن القنابل العنقودية التي تظهر في الفيديو (في الدقيقة 01:33) هي قنابل مصنوعة في الولايات المتحدة، وهي من نوع «سي بي يو-87»، وتحتوي كل منها على 202 قنبلة أصغر من نوع «بي إل يو-97/بي».

ودعت المنظمة، السلطات المصرية إلى «وقف استخدام الذخائر العنقودية تحت أي ظرف، وتدمير مخزونها من القنابل العنقودية».

وأشار حساب «السيسي حبيب الملايين»، إلى أن «العملية سيناء 2018: لقطات نشرتها وزارة الدفاع لحظة تذخير مقاتلات إف 16 المصرية بقنابل CBU-87/B العنقودية المخصصة للأغراض العامة.. تحتوى القنبلة الواحدة علي عدد 202 قنيبلة صغيرة من طراز BLU-97/B تزن كل واحدة منها 1.5 كجم و يبلغ الوزن الكلي للقنبلة 430 كجم. تحيا مصر».

وقالت «إيما»: «نساند بلدنا ضد الخونة والمعتدين. الجزيرة ناشرة خبر بيقول: (العفو الدولية: اللقطات المصورة لعمليات الجيش المصري بسيناء تكشف استخدامه قنابل عنقودية).. لا هنسقط عليهم بونبوني. أنتم مال أمكم الجيش هيبيد سيناء، واحنا راضيين وهنضربهم بالنووى كمان موتوا بغيظكم».

وأضاف حساب «حماة وطني»: «طبعا ميتين في جلدتكم يا إرهابيين من ساعة الجيش المصري ينظف سيناء من الإرهابيين إخوانكم.. وتقولون للعفو الدولية اللي تبعكم عن قنابل عنقودية. يا خونة حسبنا الله ونعم الوكيل الله ينتقم منكم».

وتابع «عادل أبوسالم»: «حتى لو الخبر صحيح.. الإرهاب في سيناء عاوز ينضرب بالكيماوي مش قنابل عنقودية.. افرم يا سيسي».

ولفت «أيوب» ساخرا: «منظمة مش عارف ايه بتتهم مصر باستخدام قنابل عنقودية ضد الإرهابيين.. أومال نقتلهم بالورد مثلا. ولا نرمي عليهم صناديق طعام ومال وسلاح زي ما التحالف الدولي عمل في العراق وطول زمن الحرب على الجيش العراقي. عموما لا استبعد تطلعو تتهمونا بالكيماوي كمان. احنا بنقتلهم يا بهايم».

وأشار «وليد»: «تطهير سيناء بالقوة العسكرية المهولة دي، والقبض على قيادات إخوانجية، وقرارات وتوجهات مصر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كل دول رسايل لأعداء مصر والمتربصين بأن مصر دولة قوية ذات سيادة.. وطز فيكوا وفي اللي يتشددلكوا».

القنابل العنقودية

والقنابل العنقودية، هي سلاح يحوي أعدادا كبيرة (أحيانا مئات) من الذخيرات أو القنيبلات الصغيرة المتفجرة، وهي مصممة لأن تفتح في الهواء قاذفة ما تحويه من ذخيرات، والتي قد تغطي مساحات شاسعة قد تبلغ مساحة عدة ملاعب لكرة القدم.

والقنابل العنقودية هي أسلحة تأثير منطقة، أي أن أثرها لا ينحصر في هدف واحد محدد، كدبابة مثلا، فبدلا من ذلك، فإن منطقة بالكامل تغطى بالقنابل العنقودية، وفي هذه المنطقة هناك خطر لا يميز بين عسكريين ومدنيين.

وبما أن عددا كبيرا من القنابل العنقودية لا ينفجر بعد سقوطه، تبقى كميات كبيرة من القنابل العنقودية على الأرض جاهزة للانفجار، حيث تشكل مثل الألغام الأرضية تهديدا مميتا لأي شخص في المكان، ولفترة طويلة بعد انتهاء النزاع.

في 9 فبراير/شباط الجاري، أعلن الجيش المصري بدء العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018»، مدعية أنها تستهدف جماعات التمرد، ومخازن الأسلحة في شمال ووسط سيناء.

منذ 2013، وأهالي شمال سيناء يعانون من عمليات أمنية متعددة تهدف إلى مكافحة الجماعات المسلحة، خاصة بعدما هاجمت هذه الجماعات أفراد قوات الأمن والسكان، ومن بينهم الأقليات الدينية، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.

واستغلت الحكومة المصرية الاضطرابات في سيناء كذريعة لقمع حقوق الإنسان.

ومنذ عام 2013، عزل الجيش المصري شمال سيناء عن الصحفيين ووسائل الإعلام وجماعات المراقبة. ولذا، فإن الحصول على معلومات دقيقة، والإبلاغ عن وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في سيناء، يشكلان تحديا كبيرا.

وسبق أن وثقت منظمة «العفو الدولية» ما قام به الجيش من هدم للمنازل وعمليات إخلاء قسري لآلاف العائلات، التي لم يقدم لها أماكن سكن بديلة أو تعويضات، كما احتجز كثيرون آخرون في ظروف الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، وفي بعض الحالات أعدموا خارج نطاق القضاء.

  كلمات مفتاحية

قنابل عنقودية مصر سيناء القوة الغاشمة سيناء 2018

مقتل 3 من الجيش المصري في هجوم جنوب رفح بسيناء

«العفو الدولية»: تأكدنا من استخدام الجيش المصري قنابل عنقودية بسيناء

اليوم الثاني لعملية «سيناء 2018».. احتفاء روسي وذعر بين الأهالي